تفتخر المملكة العربية السعودية بعلاقاتها الوثيقة مع الولايات المتحدة الأمريكية وهو ما يظهر جليا في متحفها الوطني.
موقع business insider أورد في هذا السياق تقريرا ترجمته عنه الرياض بوست أكد فيه أن الولايات المتحدة هي أقرب حليف للمملكة العربية السعودية، فقد تخطت العلاقات بين البلدين عدة عواصف ، من هجمات 11 سبتمبر ، إلى مقتل الصحفي جمال خاشقجي ، إلى هجوم إرهابي قاتل في محطة جوية تابعة للبحرية الأمريكية العام الماضي.
وأضاف المحرر بيل بوستوك الذي أعد التقرير بعد زيارته للمتحف الوطني " كل هذا كان واضحًا لي عندما زرت المتحف الوطني للمملكة في وسط الرياض الشهر الماضي. أدهشني وفرة كل ما يتعلق بالولايات المتحدة هناك ، مما يوحي لي أن المملكة العربية السعودية تعتز بعمق علاقاتها مع السعودية."
و أشار بوستوك " بدأ التحالف الأمريكي السعودي مع الأميركيين الذين ذهبوا للبحث عن النفط في المملكة في عام 1933 ، وجاءت المصالح التجارية قبل العلاقات السياسية ، مع ستاندرد أويل أوف كاليفورنيا - وتكساس أويل كومباني - أو تكساكو - وهي شركات إستفادت من إكتشاف النفط في عام 1938."
وتعد الصورة التي تجمع الملك عبد العزيز والرئيس فرانكلين د. روزفلت ، لأول مرة في عام 1945، والتي تتصدر المتحف، حجر اساس العلاقات الدبلوماسية بين البلدين."
و بعد مرور خمسة وسبعين عامًا ، أظهر الرئيس دونالد ترامب التزامه القوي بالتحالف الأمريكي السعودي، حيث إعترض في يوليو 2019 ، على ثلاثة مشاريع قوانين تحد من مبيعات الأسلحة إلى المملكة العربية السعودية ، وأرسل 1800 جندي إلى البلاد بعد الهجوم على منشأتين نفطيتين تابعتين لشركة أرامكو في سبتمبر الماضي.
و في ديسمبر 2019 ، أطلقت السفارة الأمريكية في الرياض أيضًا شعار # Together2020 للاحتفال بـ 75 عامًا من شراكة البلدين.
ويحتوي المتحف السعودي على آثار وصور توثق محطات فريدة من العلاقات بين البلدين ومن بينها عرض للآثار الشخصية للملك عبد العزيز ، ومن بينها طاولة مكتب قدمها له الرئيس الأمريكي هاري ترومان في عام 1950 حيث كتب على لافتة تقديمية " هدية ىصاحب الجلالة الملك عبد العزيز بن سعود ، كتعبير عن الصداقة وحسن النية من هاري ترومان رئيس الولايات المتحدة الأمريكية، أكتوبر 1950" .
و على بعد أقدام قليلة على يمين المكتب ، توجد رسالة تعود لعام 1939 من رجل الأعمال الأمريكي تشارلز كرين إلى روزفلت تمجد فضائل الملك عبد العزيز ."
وأضاف بوستوك " يحتوي المتحف أيضا على خطاب مدح من تشارلز كرين للملك عبدالعزيز عام 1939، كتب فيها كرين " إنه أهم رجل ظهر في الجزيرة العربية منذ عهد النبي محمد"، مضيفا أن الوقت الذي قضاه مع الملك عبد العزيز كان "أغنى تجاربه".
وفي المعرض الرئيسي للمتحف الوطني ، صور لسيارة ودج باور واغون التي تعود إلى أربعينيات القرن العشرين ، والتي استخدمت في السنوات الأولى لحفر حقول أرامكو للنفط في شرق المملكة العربية السعودية.
كما يحتوي المتحف على صور لاجتماع الملك عبد العزيز وروزفلت الأول ، الذي انعقد على سفينة يو إس إس كوينسي بينما كان روزفلت عائداً من مؤتمر يالطا ، حيث التقى أبرز وزعماء العالم بعد الحرب العالمية الثانية لألمانيا وأوروبا.