رغم التوتر والفتور الكبير الذي تعيشه العلاقات السعودية الألمانية، تبدو برلين مصممة على عدم خسارة حليف إستراتيجي في مكافحة الارهاب في الشرق الأوسط.
موقع The trumpet أورد في هذا السياق تقريرا ترجمته عنه الرياض بوست أكد فيه ألمانيا تتبع "استراتيجية مزدوجة" في ألمانيا تجاه السعودية، ففي الوقت الذي تواصل فيه حظر بيع الأسلحة الموجهة إليها، تواصل تدريب قوات الأمن السعودية.
ويشير التقرير " في يناير ، استأنفت الشرطة الفيدرالية الألمانية تدريب قوات الأمن السعودية الذي بدأ في عام 200، بعد أن علقته بعد حادثة مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي. في يناير ، عاد ثمانية مدربين من الشرطة إلى المملكة العربية السعودية لتدريب حرس الحدود. ويقوم خمسة مسؤولين ألمان آخرين بتنسيق المهمة من مكتب في الرياض."
ويتابع التقرير " بتوجيه من ضباط الشرطة الفيدرالية ، فإن الضباط السعوديين لا يتدربون فقط على عملية تشغيل البنادق الهجومية - تمتلك الرياض ترخيصًا لبناء أنواع G3 و G36 الألمانية - ولكن أيضًا على كيفية "التعامل مع ما يسمى بالعمليات والمهمات الكبرى".
ويؤكد التقرير "الحكومة الفيدرالية تتبع استراتيجية مزدوجة للتعامل مع المملكة العربية السعودية لسنوات. تحضر برلين تصدير الأسلحة إلى السعودية، وفي الوقت نفسه ، تعتبر برلين الرياض شريكًا مهمًا للتعاون في مكافحة الإرهاب ، حيث لا تريد الحكومة الألمانية التخلي تمامًا عن الشراكة الاستراتيجية مع المملكة العربية السعودية."
أما عن السبب وراء عدم رغبة ألمانيا في التخلي عن شراكتها الاستراتيجية مع المملكة العربية السعودية يشير التقرير أن " برلين تعتمد على المملكة العربية السعودية وهي واحدة من أقوى المعارضين الاقليميين لهيمنة إيران في الشرق الأوسط، ليس فقط لمنع المزيد من انتشار الإرهاب ولكن أيضًا لحماية الطرق البحرية وإمدادات النفط ومصالح أخرى مختلفة في المنطقة.