ماذا وراء الدعوات الإيرانية للحوار مع السعودية؟

أطلقت إيران في الآونة الأخيرة رسائل داعية للتهدئة والحوار مع السعودية، في الوقت الذي خنقت فيه العقوبات الإقتصادية الإقتصاد الإيراني، فهل تعد هذه الرسائل حيلة إيرانية لتخفيف أزمتها أم هي رغبة حقيقة في تجاوز خلافاتها مع المملكة؟

.

وكالة شينخوا الصينية أوردت في هذا السياق تقريرا ترجمته عنها الرياض بوست أكدت فيه أن طهران كثفت من رسائل التهدئة ودعوات إجراء حوار مع السعودية.

لكن  التقرير  يشير إلى أن " تعزيز النفوذ في غرب آسيا كانت قضية رئيسية شائكة  جعلت طهران والرياض على خلاف منذ عقود ."

وفي الاثناء أعلنت واشنطن أنها تعارض توسيع نفوذ إيران في غرب آسيا.ومنذ يونيو 2015 ، بدأت فرض عقوبات "صارمة" على قطاعي النفط والمالية للجمهورية الإسلامية لزيادة كبح البرنامج النووي الإيراني خنق نفوذ طهران المتنامي عبر الشرق الأوسط.

و لمواجهة  السياسات الامريكية، اقترح روحاني مبادرة هرمز للسلام، حيث أعلن روحاني في تصريحاته الأخيرة "من وجهة نظر إيران ، لا توجد مشكلة في تطوير العلاقات مع الجيران واستئناف العلاقات مع المملكة العربية السعودية".

وقال إن إيران والمملكة العربية السعودية بحاجة إلى التخلي عن نزاعهما جانباً والتطلع إلى حل المشكلات الإقليمية من خلال التعاون والحوار.

و في الأسبوع الماضي ، أعلن السفير الإيراني في العراق ، إيرج مسجدي ، أن حكومة بلاده "ترحب بالجهود المبذولة لحل النزاع ، وهي مستعدة لتسوية الخلافات مع جيرانها الخليجيين ، وخاصة المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة ، في أسرع وقت ممكن".

وأضاف "لا تعتبر إيران المملكة العربية السعودية عدوًا ... لا تعتزم إيران المواجهة مع السعودية" ، معربًا عن تفاؤله بتحقيق انفراج محتمل.