في السعودية: لأول مرة .. مجموعة ال 20 تشير إلى المخاوف الاقتصادية المتزايدة بسبب تغير المناخ
اتفقت مجموعة العشرين، أكثر دول العالم ثراءً للمرة الأولى على إطلاق صوت إنذار جماعي بشأن الخطر الذي يتهدد النظام المالي بسبب الطوارئ المناخية.
صحيفة الجارديان أوردت في هذا السياق تقريرا ترجمته عنها الرياض بوست أكدت فيه انه وبعد التغلب على الاعتراضات من إدارة دونالد ترامب ، وافق وزراء مالية مجموعة العشرين ومحافظو البنوك المركزية خلال إجتماعهم في المملكة العربية السعودية، نهاية الأسبوع على إصدار أول بيان على الإطلاق تتم فيه الإشارة إلى تغير المناخ .
وأكد البيان أن الأولويات تضمن أهمية دراسة تداعيات الاحتباس الحراري على الاستقرار المالي ، كجزء من عمل مجلس الاستقرار المالي لمجموعة العشرين ، المجموعة التوجيهية لقواعد الصناعة المصرفية الدولية.
ويمثل ذلك حلاً وسطًا للتغلب على معارضة المسؤولين الأمريكيين في أول اجتماع رئيسي لرئاسة مجموعة العشرين في المملكة العربية السعودية ، وفقًا لمصادر مطلعة.
يشار إلى أنه تم إسقاط محاولة لإدراج إشارات حول المخاطر السلبية للنمو العالمي بسبب أزمة المناخ وفق التقرير.
و أدت المخاوف بشأن الأضرار الاقتصادية الناجمة عن ارتفاع درجات الحرارة العالمية والأحداث المناخية القاسية إلى جعل هذه المسألة أولوية على جدول أعمال قادة العالم ومحافظي البنوك المركزية والممولين في السنوات الأخيرة.
و يواصل النظام المالي تمويل الأنشطة التي لا تتفق مع تحقيق الأهداف المناخية ، مما يمهد الطريق لخسائر مالية كبيرة في المستقبل ولعواقب بيئية كارثية في حال فشل الاقتصاد العالمي في التكيف وفق التقرير .
وذكرت رويترز أن البيان الذي صدر في نهاية الاجتماعات في السعودية هو أول بيان يتضمن إشارات إلى تغير المناخ منذ تأسيسه المجموعة في عام 1999 .
وكان صندوق النقد الدولي قد أدرج الكوارث المرتبطة بالمناخ في قائمة المخاطر التي تواجه الانتعاش الهش للغاية في الاقتصاد العالمي هذا العام.
ومع ذلك ، فإن التركيز المتزايد يأتي في الوقت الذي يقاوم فيه المسؤولون الأمريكيون تسمية الاحتباس الجراري على أنه خطر اقتصادي ، في أعقاب تحرك ترامب في بداية رئاسته لسحب أكبر اقتصاد في العالم من اتفاقات المناخ في باريس.
