فيينا: التحالف السعودي الروسي تحت الإختبار

يخضع تحالف الطاقة بين المملكة العربية السعودية وروسيا إلى إختبار دقيق هذا الأسبوع ، حيث يناقش مندوبو بعض من أقوى الدول المنتجة للنفط في العالم أفضل السبل لتخفيف آثار تفشي فيروس كورونا.

قناة CNBC أوردت في هذا السياق تقريرا ترجمته عنها الرياض بوست أكدت فيه أن منتجي أوبك وغيرهم من المنتجين من خارج المنظمة ، مثل روسيا ، المشاركون صفقة أوبك + ، سيجتمعون في فيينا في الفترة من 5 إلى 6 مارس. 

ومن المتوقع أن يخرج الاجتماع بإتفاق لتعميق  تخفيضات إنتاج النفط ، في محاولة لتحقيق استقرار الأسعار ، على الرغم من أن حجم الخفض لا يزال غير مؤكد وفق التقرير.

ويعتقد أن بعض الأعضاء الرئيسيين في المجموعة ، وأبرزهم المملكة العربية السعودية ، أوبك ، يضغطون لخفض الإنتاج إلى ما يصل إلى مليون برميل يوميًا. وهذا أعلى بكثير من خفض 600 ألف برميل يوميا التي اقترحتها في البداية اللجنة الفنية المشتركة لأوبك. 

ومع ذلك ، فإن روسيا (من خارج أوبك) لم توافق بعد على هذه الاستراتيجية،حيث  اكد يوهانس بنيني ، رئيس مجموعة JBC للطاقة ، سي إن بي سي أواخر الأسبوع الماضي أن مشكلة التحالف السعودي الروسي هي أنه في الوقت الذي قد تكون لدى الرياض شهية لارتفاع أسعار النفط ، فإن موسكو "سعيدة تمامًا" بالأسعار الحالية للنفط الخام بين 50 و 60 دولارًا.

وقال بنيني: "يمكنك أن ترى تشققات في العلاقة بين المملكة العربية السعودية وروسيا" ، مضيفًا أنه بينما ترغب المملكة العربية السعودية في الحصول على تمديد "غير محدد" ، فإن الروس سوف يترددون حتى في تخفيض يصل إلى ثلاثة أشهر أخرى ".

و يشير التقرير " كان من المتوقع في البداية عقد الاجتماع الشهر الماضي ، بعد أن تضرر الطلب على النفط من وباء فيروس كورونا في الصين. لكن روسيا - التي كانت تشعر بالقلق إزاء وجهات نظرها بشأن تخفيضات الإنتاج العميقة - قالت إنها تحتاج إلى مزيد من الوقت."

وبعد عدة أيام من عدم اليقين ، اكد وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك  في أواخر فبراير أن منتجي النفط قد طوروا "تفاهمًا مشتركًا" مفاده أنه ليست هناك حاجة لعقد اجتماع طارئ.

وقال تاماس فارغا ، كبير المحللين في "بي في إم أويل أسوشيتس" ، في مذكرة بحثية نشرت يوم الثلاقاء : "أسعار النفط تتراجع أكثر مع انتشار الوباء في جميع أنحاء العالم وأصوات أولئك الذين يتوقعون عدم نمو الطلب على الإطلاق تزداد الآن". 

وأضاف "المجموعة النفطية ، التي تقودها المملكة العربية السعودية ، تزيد من الرهان وفقًا لذلك ، والآن هناك تخفيض قدره مليون برميل يوميًا قيد الدراسة ."