2015-10-10 

الرئيس النيجيري لا يعد بعودة المختطفات على يد بوكو حرام

الفرنسية

قال الرئيس النيجيري محمد بخاري في بيان اليوم الثلاثاء "لا نعرف ما إذا كان من الممكن انقاذ فتيات شيبوك. مكانهن غير معروف واتمنى أن اعثر عليهن لكنني لا استطيع أن أعد بذلك". وجاء هذا البيان بالتزامن مع الذكرى الاولى لاختطاف اكثر من مئتي فتاة من مدرستهن في شيبوك على يد جماعة بوكو حرام. فقد أثار اختطاف 276 تلميذة في 14 ابريل 2014 على يد جماعة بوكو حرام في مدينة شيبوك الصغيرة بشمال شرق نيجيريا - لا تزال 219 منهن مفقودات - صدمة وموجة منقطعة النظير من الاستنكار في العالم. لكن وان احيطت بضجة اعلامية فانها ليست الجريمة الوحيدة من نوعها التي ترتكبها جماعة بوكو حرام كما تذكر منظمة العفو الدولة التي اشارت الى خطف ما لا يقل عن الفي سيدة وطفلة في نيجيريا منذ بداية العام الماضي. كذلك نددت الامم المتحدة ومنظمات مدافعة عن حقوق الانسان في هذه المناسبة بتعمد الاسلاميين استهداف اطفال من صبيان وبنات، علما بان 15 الف قتيل على الاقل سقطوا نتيجة تمرد الاسلاميين وقمعهم منذ ست سنوات. وقد هاجم اسلاميو بوكو حرام المدرسة العامة للفتيات في شيبوك بولاية بورنو في المساء عشية امتحانات نهاية الدراسة الثانوية. وتمكنت 57 فتاة من الهرب في الساعات التي تلت عملية الخطف. لكن لم ترد أي اخبار قطعا عن الرهائن ال219 منذ أن نشرت بوكو حرام شريط فيديو في مايو 2017 تظهر فيه نحو مئة تلميذة محجبات وهن يتلون آيات من القرآن. وأعلن زعيم بوكو حرام ابوبكر الشكوي اعتناق الفتيات غير المسلمات الاسلام وأنه اجبرهن على "الزواج بالقوة". وأكد الجيش النيجيري في السابق أنه يعلم مكان وجود الفتيات لكن أي عملية انقاذ ستكون محفوفة بالمخاطر. ووعد الرئيس المنتخب محمد بخارى الذي سيتم تنصيبه في 29 مايو المقبل بان يجعل مكافحة بوكو حرام اولوية ولايته. فيما أعلنت الامم المتحدة الاثنين أن المجموعات المتطرفة مثل تنظيم الدولة الاسلامية في سوريا والعراق وبوكو حرام في نيجيريا تستخدم المزيد من العنف الجنسي ك "تكتيك رعب" تجاه المدنيين. وفي تقرير سنوي أعده مكتب زينب بانغورا المسؤولة في الامم المتحدة عن العنف الجنسي في النزاعات المسلحة، أن تنظيم الدولة الاسلامية ومجموعة بوكو حرام وجبهة النصرة وحركة الشباب الصومالية وكذلك تسعة جيوش اخرى او ميليشيات على لائحة سوداء للمنظمات المتهمة باللجوء الى العنف الجنسي. وأشار التقرير إلى ان "العام 2014 تميز بمعلومات مؤلمة جدا عن حالات الاغتصاب والرق الجنسي وزيجات بالاكراه مسؤولة عنها مجموعات متطرفة واحيانا في اطار تكتيك الرعب" في سوريا والعراق ونيجيريا والصومال او مالي. ومضى التقرير بالقول "الزواج بالاكراه والرق وبيع النساء والفتيات المختطفات تحتل مركزا رئيسيا في في ايديولوجية بوكو حرام".

التعليقات
أضف تعليقك
الأكثر قراءة
مواضيع مشابهه