تراجع أسعار النفط يضع ربط العملات الخليجية في دائرة الضوء

وضع تراجع أسعار النفط ربط العملات في منطقة الخليج العربي تحت المجهر.

وكالة بلومبرج أوردت في هذا السياق تقريرا ترجمته عنها الرياض بوست أكدت فيه أن العقود الآجلة لمدة 12 شهرًا على الريال السعودي ارتفعت إلى أربعة أضعاف لتصل 180 نقطة في السوق الخارجية يوم الاثنين ، حيث أدى تراجع أسعار النفط بعد انهيار اتفاقية إنتاج أوبك + إلى اضطراب الأسواق العالمية.

وفي حين أن هذا الرقم بعيد جدًا عن أعلى مستوى على الإطلاق وهو 1000 نقطة تم الوصول إليها في عام 2016 ، إلا أن هناك قفزة أكثر إثارة للقلق بالنسبة لعمان فقد تضاعف الرقم 3 مرات تقريبا ليبلغ 2000 نقطة.

و توضح هذه الزيادة كيف أن احتمال انخفاض عائدات الدولار للدول المصدرة للطاقة في الخليج تجعل من الصعب على الحكومات موازنة ميزانياتها ، وتضغط على الأنظمة التي بموجبها تبقي عملاتها مربوطة بالدولار.

وفي هذا السياق قال سعد أبو كرش ، المؤسس المشارك لصندوق ، أرك كابيتال مانجمنت ، "ما نراه الآن هو الصدمة الأولية القائمة على أسعار النفط.. لا أعتقد أن هناك خطرًا مباشرًا على الربط ، لكن الخطر يكمن في المزيد من الضغط في المستقبل ".

و في حين أن ميزانيات دول مجلس التعاون الخليجي الغنية بالنفط أضعف مما كانت عليه في السنوات الأخيرة ، فإن الدين العام أعلى والاحتياطيات الأجنبية أقل ، وفقًا إلى الخبير الاقتصادي زياد داود.

وأضاف داود: "يمكن للعديد من الدول الحفاظ على أنظمة أسعار الصرف الخاصة بها لعدة سنوات".

وفي سياق متصل يشير التقرير أن سعر صرف الريال بالدولار ارتفع إلى مستوى قياسي ، ووفقًا للمحللين ، قد يكون ربط عُمان هو الأكثر ضعفًا لأنها تمتلك قوة أقل لحماية الريال. 

ودفعت الوضع المالي الضعيف في السلطنة خدمة Moody للمستثمرين إلى خفض تصنيف ديونها بشكل أعمق إلى Ba2 يوم الخميس.