تقوم البنوك المركزية حول العالم بخفض أسعار الفائدة لمواجهة الخسائر الاقتصادية الناجم عن إنتشارفيروس كورونا، لكن محافظ البنك المركزي الروسي إلفيرا نابيلونا يجد نفسه عاجزا عن اتخاذ هذه الخطوة بسبب انخفاض قيمة الروبل هذا العام إلى أكثر من 22٪.
وكالة بلومبرج أوردت في هذا السياق تقريرا ترجمته عنها الرياض بوست أكدت فيه أن معظم الاقتصاديين ينتظرون أن يحافظ البنك المركزي الروسي على سعر الفائدة الرئيسي عند 6٪ في اجتماعه يوم الجمعة ، فيما يؤكد بعضهم إن انخفاض قيمة الروبل إلى ما بعد 80 دولارًا قد يبرر زيادة في سعر الفائدة .
وقال إيفان تشاكاروف الخبير الاقتصادي في سيتي جروب في روسيا: "روسيا مختلفة لأنها دولة مصدرة للنفط ولديها تاريخ مع الأزمات المالية.. هذا ما يحدث دائما إنخفاض أسعار النفط وهبوط العملة ، وارتفاع التضخم ، وما يترتب على ذلك من ذعر مالي".
و تواجه البنوك المركزية في الأسواق الناشئة معضلة في كيفية الاستجابة لانهيار السوق العالمية، حيث تحاول تعزيز النمو عن طريق خفض أسعار الفائدة .
وتوقعًا للحاجة إلى إرشادات إضافية وسط تقلبات السوق ، دعا نابيولينا إلى مؤتمر صحفي عبر الانترنات بعد الإجتماع المخصص لتقييم أسعار الفائدة يوم الجمعة.
و تعرض الاقتصاد الروسي لضربة مضاعفة بعد حرب أسعار النفط التي اعلنتها المملكة العربية السعودية اضافة إلى تداعيات انتشار فيروس كورونا عبر العالم. وأنشأت الحكومة الروسية صندوقًا بقيمة 4 مليارات دولار لمساعدة الشركات المتضررة من الفيروس ، وقام البنك المركزي الروسي بتخفيف بعض متطلبات الإقراض للبنوك وبدأ في بيع العملات الأجنبية.