يخطط الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لاستغلال قمة مجموعة العشرين الاستثنائية لاقناع المملكة العربية السعودية بكبح إنتاجها من النفط بعد انهيار الأسعار إلى مستويات قياسية.
صحيفة وول ستريت جورنال أوردت في هذا السياق تقريرا ترجمته عنها الرياض بوست أكدت فيه أن قادة مجموعة العشرين سيناقشون في الاجتماع الاستثنائي عبر الفيديو اليوم الخميس تأثير تفشي فيروس كورونا وكيف يمكنهم تنسيق الاستجابة ضد هذا الوباء.
وأضاف التقرير نقلا عن مصادر مطلعة تأكيدها أن التجمع الافتراضي بقيادة السعودية، هو فرصة لبدء نقاش حول الحاجة إلى إنهاء حرب الأسعار المدمرة خاصة بالنسبة لمنتجي النفط الصخري الأمريكي.
وانهارت أسعار النفط هذا الشهر بعد خلافات بين السعودية وروسيا حول كيفية إمداد الأسواق العالمية بالنفط الخام استجابة لتفشي الفيروس. وأدى ذلك إلى تفكك التعاون الذي استمر أربع سنوات بين أوبك بقيادة السعودية والدول غير الأعضاء في المنظمة وخاصة روسيا.
و أعلنت السعودية بعد هذه التطورات أنها ستعزز الإنتاج وتخفض الأسعار لاستعادة حصتها في السوق.
وقالت المصادر " الولايات المتحدة تعتزم تحذير السعودية من أنها قد تتضرر أيضًا إذا تسببت حرب أسعار النفط في عدم استقرار النظام المالي الغربي."
وقالت وزارة الخارجية الأمريكية إن وزير الخارجية مايك بومبيو ناقش المسألة يوم الثلاثاء مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان في اتصال هاتفي.
وأكدت الوزارة " أن الجانبين ناقشا أهمية الحفاظ على الاستقرار في أسواق الطاقة العالمية ، خاصة في ظل تفشي جائحة كورونا، فيما شدد بومبيو على أن المملكة العربية السعودية ، بصفتها رئيسا لمجموعة العشرين لهذا العام ودولو رائدة في مجال الطاقة ، لديها فرصة حقيقية للاضطلاع بدورها وطمأنة أسواق الطاقة والأسواق المالية العالمية ".
وينظر كبار مسؤولي إدارة ترامب إلى مجموعة العشرين على أنها فرصة للدبلوماسية الأمريكية لاقناع المملكة العربية السعودية بالتراجع عن زيادة انتاجها من النفط.