رفضت المملكة العربية السعودية مساعي الحوثيين وحركة حماس الإفراج عن سجناء فلسطينيين.
صحيفة المونيتور أوردت في هذا السياق تقريرا ترجمته عنها الرياض بوست أكدت فيه أنه وفي تطور غير مسبوق زاد من توتر العلاقات بين حركة حماس والحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا ، رحبت حماس بمبادرة زعيم الحوثيين اليمنيين ، عبد الملك الحوثي ، للإفراج عن الأسرى السعوديين مقابل سجناء حماس في المملكة العربية السعودية.
وفي خطاب متلفز في 26 مارس / آذار على قناة المسيرة التلفزيونية ، قال الحوثي إن جماعته مستعدة للإفراج عن خمسة أسرى سعوديين ، إذا أطلقت السعودية سراح سجناء حماس المعتقلين في المملكة.
وأضاف التقرير" نداءات حماس المتكررة التي تطالب الحكومة السعودية بالإفراج عن السجناء الفلسطينيين لم تلق آذاناً صاغية. وكان رئيس المكتب السياسي لحركة حماس ، إسماعيل هنية ، قد خاطب الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود في مذكرة عاجلة في 22 مارس / آذار وطلب منه اتخاذ قرار بالإفراج عن المعتقلين الفلسطينيين لتجنب الإصابة بفيروس كورونا."
ورحبت حماس بمبادرة الحوثيين في بيان لها في 26 مارس ، قائلة: "نحن نقدر عالياً التعاطف والروح الأخوية مع الفلسطينيين ودعم صمودهم ومقاومتهم".
وقال عضو مكتب العلاقات الدولية بحماس باسم نعيم لوكالة الأناضول التركية في 25 مارس إن السلطات السعودية بدأت محاكمة 62 فلسطينيا يعيشون على أراضيها في 8 مارس، يحمل بعضهم جوازات سفر أردنية. وأشار نعيم إلى أنهم اتهموا بشكل أساسي "بدعم كيانات إرهابية" .
لكن مبادرة الحوثي أغضبت الحكومة اليمنية، حيث غرد وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني في 28 مارس / آذار على حسابه على تويتر قائلا " أن مبادرة الحوثيين لتبادل السجناء السعوديين مع سجناء حماس في المملكة "تجارة رخيصة ".
وأوضح أن ترحيب حماس بالمبادرة يؤكد ولائها لإيران. وغرد قائلا "قبول حماس لمبادرة الحوثيين يثير مشاعر اليمنيين ويؤكد تورط الحركة كأداة للمشروع الإيراني الذي يستخدم القضية الفلسطينية كشعار لتحقيق خططها التوسعية في المنطقة".
وفي سياق متصل يعتقد إبراهيم المدهون ، المحلل السياسي المقرب من حماس ، أن حماس فوجئت بمثل هذه المبادرة. وقال للمونيتور "لا أعتقد أنه كان هناك تنسيق سابق بين حماس والحوثيين".
و قال المحلل السياسي والخبير في الشؤون الإسلامية ومقره عمان، حسن أبو هنية للمونيتور إن العلاقات بين حماس والمملكة العربية السعودية وصلت إلى أسوأ مستوى لها حتى الآن.
و يعتقد أبو هنية أن عدم وجود رد رسمي من السعودية على المبادرة الحوثية يشير إلى عدم اهتمام المملكة بها.
وأشار إلى أن "مبادرة الحوثيين هي محاولة للضغط على السعودية أمام الجمهور الداعم للقضية الفلسطينية ، و لكن السعودية لا تريد أن تبدو ضعيفة أو تتعرض لضغوط لإطلاق سراح أي سجناء".