يتواصل الخلاف بين المملكة العربية السعودية والامم المتحدة حول وضع اسم التحالف العربي في اليمن في قائمة اممية للانتهاكات ضد الاطفال ويتواصل معه غموض موقف الامم المتحدة من صحة تقاريرها فبعد حذفها لاسم التحالف من هذه القائمة رفضت طلب الرياض الكشف عن المصادر التي استندت عليها في تقريرها.
حيث أكد ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمم المتحدة أن المنظمة الدولية لن تكشف للتحالف الذي تقوده السعودية عن مصادر حساسة للمعلومات دفعت المنظمة لإدراج التحالف لفترة قصيرة على قائمة سوداء تضم المتهمين بقتل أطفال في اليمن وفق ما نقلته وكالة رويترز.
يذكر أن المندوب السعودي لدى الأمم المتحدة عبد الله المعلمي كان قد طالب في رسالة بعث بها للأمين العام للمنظمة بان جي مون بتاريخ الثامن من يونيو حزيران الجاري بكشف تفاصيل مصادر المعلومات في تقاريرها عن انتهاكات لحقوق الأطفال في الصراعات المسلحة.
وقال دوجاريك إن الأمم المتحدة لم ترد على الخطاب حتى الآن لكنه أوضح أنها لن تكشف تفاصيل عن المصادر التي استندت إليها في التقرير.
وبرر دوجاريك رفض الامم المتحدة الكشف عن المصادر التي إستندت عليها في تقريرها بأن حماية مصادر المعلومات التي استخدمتها في هذا التقرير أو في أي تقرير شيء أساسي خاصة في منطقة صراعات. لكنه أكد بأن المنظمة سترحب بالتأكيد بأي معلومات قد يرغب التحالف الذي تقوده السعودية في مشاركتها إياها.
يذكر أن تقرير الأمم المتحدة عن الأطفال والصراعات المسلحة حمل التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن بالمسؤولية وراء 60 بالمئة من وفيات الأطفال وإصاباتهم في الصراع خلال العام المنصرم وأنه قتل 510 أطفال وأصاب 667، قبل أن ترفع الامم المتحدة إسم التحالف من قائمتها السوداء بعد الرفض السعودي ومطالبتها بدلائل ومصادر تقاريرها.