2020-04-09 

الإجراءات الحكومية الحاسمة جعلت المملكة العربية السعودية أكثر مرونة وأكثر استعدادًا للتعافي من جائحة كورونا

من لندن علي حسن

توصل بحث جديد في المملكة العربية السعودية إلى أن اتخاذ الإجراءات الحاسمة والأسس الاقتصادية المتينة وحزمة تحفيز بمليارات الدولارات جعلت المملكة أفضل جاهزية واستعداداً من الدول الأخرى في المنطقة وأقدر على التعافي السريع من جائحة كورونا. 

 


وأشار تقرير ترجمته الرياض بوست، عن مجلة Construction Business News، إلى نتائج دراسة مسحية جديدة أجرتها وكالة الاتصالات العالمية APCO Worldwide في السعودية وأظهرت أن أغلبية مؤكدة ممن شملهم البحث - 81 بالمائة – على يقين وثقة بأن المملكة العربية السعودية ستتعافى بسرعة مقارنة بالدول الأخرى في المنطقة.

 


أظهر البحث بين 500 مواطن سعودي أن هناك مستوى عال من الثقة في الإجراءات القوية والحاسمة التي اتخذتها الحكومة السعودية فيما يتعلق بالإغلاق الإلزامي لمراكز التسوق، وفرض حظر التجول للحد من التجمعات، والإعلان عن حزمة تحفيز بقيمة 34.4 مليار دولار أمريكي لدعم الاقتصاد الوطني.

 


أشار 76٪ من المشاركين في الدراسة إلى أن التغييرات والإصلاحات الاقتصادية داخل المملكة في السنوات الأخيرة جعلتها في وضع أفضل وحولتها إلى المزيد من المرونة . كما اشارت الدراسة إلى صمود أنماط الإنفاق في السعودية بقوة - على الرغم من إغلاق مراكز التسوق ومحلات البيع بالتجزئة - حيث أنفق 39 ٪  من دخل العائلات التي شملتها الدراسة على الأساسيات مثل الطعام بينما قال40 ٪ إن مشترياتهم كانت أقل منذ بدء أزمة كورونا العالمية.  كما أظهر البحث أن المواطنين السعوديين يعتقدون أن بلدهم ذات أهمية على الصعيدين الإقليميلا والعالمي، وتلعب دورًا مهمًا في التقريب بين الاقتصادات الكبرى لتنسيق الانتعاش الاقتصادي، خاصة دور المملكة في الدعوة لقمة افتراضية لقادة مجموعة العشرين خلال هذه الأزمة برئاسة الملك سلمان بن عبد العزيز.

 


وأعرب 58٪ من المشاركين عن أملهم في أن تساعد السعودية جيرانها الإقليميين في العودة للحياة الطبيعية ما بعد فيروس كورونا وأن تمد لهم العون في إعادة بناء اقتصاداتهم - بما في ذلك الدول التي ليست من الحلفاء التقليديين والبلدان التي لديها موارد أقل من المملكة.

 


كما اتضح من الاستطلاع أن الكثيرين يعتقدون أن المدن السعودية الكبرى يجب أن تستثمر لضمان استعدادها قدر الإمكان للتعامل مع الأوبئة في المستقبل حيث حث 48 ٪ الحكومة على القيام بذلك مقارنة مع 28 ٪ يعتقدون أن الفيروس هو سبب لإبطاء النمو والتوسع الحضري


وتعليقًا على البحث، قال ليام كلارك، المدير الإداري لشركة APCO Worldwide : "بصفتها أقوى اقتصاد في الشرق الأوسط، فقد اخترنا إجراء استطلاعنا في المملكة العربية السعودية كمؤشر على استعداد اقتصاد المملكة للتعافي في أعقاب أزمة كورونا وبالتالي التخفيف من التأثير الإقليمي للوباء".

 


وتابع كلارك : "من المشجع إلى حد كبير أن نرى ثقة كبيرة لدى المواطنين السعوديين في الإجراءات التي اتخذتها الحكومة لمكافحة الفيروس وحماية الاقتصاد من خلال إجراءاتها الحاسمة، كما أن لديهم إدراك للدور القيادي الذي يمكن أن تلعبه المملكة العربية السعودية على المستوى العالمي من خلال رئاسة مجموعة العشرين ومن خلال استعادة النمو الاقتصادي والازدهار الإقليميين في عالم ما بعد فيروس كورونا".

التعليقات
أضف تعليقك
الأكثر قراءة
مواضيع مشابهه