اعلنت جائزة الشيخ زايد للكتاب عن اخيارها لشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي ، للحصول على لقب "شخصية العام الثقافية" للدورة التاسعة 2015–2016. وينظم حفل تكريم الفائزين بجائزة الشيخ زايد للكتاب في11 مايو المقبل بالتزامن مع معرض أبوظبي الدولي للكتاب في مركز أبوظبي الدولي للمعارض. وأكد رئيس مجلس أمناء جائزة الشيخ زايد للكتاب سلطان بن طحنون آل نهيان خلال مؤتمر صحفي عقد بفندق "قصر الإمارات" في أبوظبي الأربعاء، أن اختيار الشيخ محمد شخصية العام فخر للجائزة، مشيدا برؤية الحكيمة التي وازنت بين الحفاظ على هوية المجتمع وصلته بالجوانب المشرقة والخلاّقة في الموروث، والانفتاح على العصر وعلومه ومعطياته المعرفية والثقافية. وأشار إلى أنّ حاكم دبي قائد ذو اسهامات فذة وانجازات جمة، في مختلف أبعاد العطاء المعرفي والمجتمعي والإنساني والإبداعي على المستويين العربي والعالمي، لافتا الي جهوده للارتقاء بالدولة والمجتمع والنهوض بهما. وتقدم رئيس وأعضاء مجلس أمناء جائزة الشيخ زايد للكتاب وأمينها العام، بالشكر لرئيس الامارات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان على دعمه لهذه الجائزة العالمية، وكذلك لولي عهد أبو ظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان لمتابعته الدؤوبة للجائزة ودعمه المستمر لتطورها. وبدوره أكد الدكتور علي بن تميم أمين عام جائزة الشيخ زايد للكتاب، أن الجائزة تعتز باختيارها هامة وطنية وعالمية استثنائية، هي شخصية الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم لتكون شخصية العام 2015. وكشف أن حيثيات منح الجائزة شملت القول أنّ الشيخ محمد واحد من أبرز صنّاع التحوّل في مختلف حقول التنمية الثقافية ولا تزال بصمته الفريدة وجهوده الحثيثة تمتد إلى ربوع الأرض كافة، تثري الثقافة العربية إبداعاً وفكراً، وتنشر روح التسامح وقيم الأصالة والتعايش السلمي، وتبث الطاقة الإيجابية والأمل، وتشجع على التميّز والريادة في شتى المجالات . وأضاف تميم أن شخصية حاكم دبي الاستثنائية وإنجازاته الثقافية والإنسانية، رسّخت حضورها في العالم أجمع، وباتت مصدر إلهام واقتداء. وهي شخصية قيادية بامتياز، تستلهم الرؤى الحكيمة للراحل الكبير المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان الذي تتشرّف الجائزة بحمل اسمه وأشار أمين عام جائزة الشيخ زايد للكتاب إلى صعوبة حصر السمات الأصيلة التي تجمعها شخصية الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، أو تعداد إنجازاته الجليّة في شتى الميادين، مورداً بعض الحيثيات التي خلص مجلس أمناء الجائزة وهيئتها العلمية، مؤكداً أنها لا تمثل إلا جزءاً يسيراً من سيرة سموه الثقافية والنهضوية والتنموية: يُذكر أن جائزة "شخصية العام الثقافية" هي جائزة تقديرية تُمنح لشخصية اعتبارية أو طبيعية بارزة على المستوى العربي أو الدولي، تتميّز بإسهام واضح في إثراء الثقافة العربية أو العالمية إبداعاً أو فكراً، على أن تتجسَّد في أعمالها أو نشاطاتها قيم الأصالة والتسامح والتعايش السِّلمي. وفاز بجائزة شخصية العام الثقافية في دورتها الثامنة لعام 2013-2014، الملك الراحل عبد الله بن عبد العزيز آل سعود خادم الحرمين الشريفين، وفاز بها في دورتها السابعة الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، ونالها في دورتها السادسة منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو" كشخصية اعتبارية. وحصل المستعرب تشونج جي كون من جمهورية الصين الشعبية على الجائزة في دورتها الخامسة، في حين فاز بالجائزة في دورتها الرابعة الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى للاتحاد حاكم الشارقة، وفي دورتها الثالثة حصل عليها المستعرب الإسباني الكبير بدرو مارتينيز مونتافيز في العام 2008-2009.