2015-10-10 

عبدالله بن زايد يفتتح معرض أبوظبي الدولي للكتاب

الرياض بوست

يفتح معرض أبوظبي الدولي للكتاب اليوم أبوابه أمام الجمهور في دورته الخامسة والعشرون تحت رعاية الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، والذي تنظمه هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة. و افتتح المعرض الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية، والذي يقام في مركز أبوظبي الوطني للمعارض، خلال الفترة من 7 إلى 13 مايو الحالي. ويحتفي المعرض هذا العام بيوبيله الفضي ( ربع قرن ) من خلال شخصية المعرض المحورية، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، مؤسس الاتحاد، حيث يخصص له جناح يوثق لحياته ومنجزاته ومواقفه بالصور النادرة والأفلام الوثائقية، ويناقش عدد من الذين عاصروا الشيخ زايد فكره في بناء الدولة والعلاقات الخارجية وتأسيس الاعلام في جلسات حوارية مفتوحة طوال أيام المعرض. وقال الشيخ عبد الله بن زايد في كلمته في افتتاح المعرض الذي يعد أكثر معارض الكتب نمواً في المنطقة،وقال: "ساهم معرض أبوظبي الدولي للكتاب طوال العقود الثلاثة الماضية في تشكيل وعي أجيال من أبناء الإمارات، وهو أحد أهم الأحداث الثقافية في الدولة، والتي تعكس التوجهات لدعم بناء الفرد على أسس العلم والمعرفة والتعلم، وهو المبدأ الذي وضعه والدنا المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراء، عند تأسيس الدولة، ولا تزال القيادة الرشيدة في البلاد مخلصة لنفس المبدأ والذي يوازن ما بين توفير الحياة الكريمة وتمكين الأفراد من العلم والمعرفة. وأضاف : "إن ما يميز معرض أبوظبي الدولي للكتاب أنه فضاء مفتوح للحوار وتبادل الأفكار ما بين رموز ثقافات العالم المختلفة، وهو بذلك أفضل موقع للتعبير عن قيم التسامح وقبول الآخر والتحاور معه، وهي القيم التي يقوم عليها مجتمع دولة الإمارات بتعدد أطيافه الثقافية". أما ضيف شرف المعرض، جمهورية آيسلندا، فيلقى الضوء على انتاجها الأدبي من خلال مجموعة هامة من الجلسات الحوارية التي يشارك بها مؤلفون وشعراء وأكاديميون مرموقون من هذا البلد، وتعرض أهم الاصدارات الأدبية والعلمية في جناح خاص يشارك به أهم الناشرين في آيسلاندا. ويشارك في المعرض أكثر من 600 مثقف من أنحاء العالم يطرحون مواضيع متنوعة تتعلق بالمشهد الثقافي العربي والعالمي، أما البرنامج المهني فيركز على تمكين الناشرين من خلال سلسلة من الورشات المتخصصة. إلى جانب ذلك يعرض مجموعة من الرسامين نتاجهم الفني على الجمهور في "ركن الرسامين" والمخصص لعرض ابداعات الرسامين المتخصصين في انتاج أغلفة الكتب والرسوم التوضيحية في الكتب ورسوم الكرتون وغيرها. وتعد الدورة الحالية من المعرض الأكبر من ناحية المساحة، حيث وصلت مساحة المعرض إلى 13,962 متراً مربعاً بزيادة 20% عن العام الماضي، وهي مساحة تغطي كل قاعات مركز أبوظبي الوطني للمعارض، ويشارك في المعرض 1181 دار نشر من 63 دولة، وبلغ عدد الناشرين الجدد 130 ناشراً، كما يشهد المعرض مشاركة عارضين لأول مرة من كل من كرواتيا، ونيوزلندا، وبولندا، وكولومبيا، وجورجيا. وقال معالي الشيخ سلطان بن طحنون آل نهيان، رئيس "هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة" :"منذ أن أطلق الوالد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، مؤسس الاتحاد، نواة المعرض عام 1981، أخذ المعرض يتوسع وينمو ليكون محطة مهنية منتظرة لكبرى دور النشر العربية والدولية، فأصبح نقطة التقاء هامة لمحترفي صناعة الكتاب من مؤلفين وناشرين وموزعين ومترجمين وطابعين، وفي نفس الوقت هو الوجهة التي يسعى إليها عشاق الكلمة والأدب، لا سيما أن المعرض يدعم حقوق النشر والمؤلف ويهتم بالأحدث في عالم الكتاب". وقال:" شجع المغفور له الشيخ زايد على اقامة معرض كتاب في وقت مبكر من تأسيس الدولة، وهي خطوة حملت رسالة هامة فيما يتعلق بالمستقبل الذي أصبحنا نعيشه اليوم، لقد صنع لنا الوالد المؤسس واقعًا مميزًا وأكثر رخاءً حينما عمل على ترسيخ بناء الدولة على أساس العلم والمعرفة". وأضاف: "اليوم أصبح معرض أبوظبي الدولي للكتاب جزء من هوية العاصمة الإماراتية، وأحد عناصر مشروع ثقافي طموح يعزز من أبوظبي كمنارة للإشعاع الثقافي على مستوى المنطقة، لذلك يعمل المعرض على تكريس التقاليد الاحترافية بتوفير أجواء مهنية تعمل على تطوير مهنة مرتبطة برقي الإنسان بشكل مباشر".

التعليقات
أضف تعليقك
الأكثر قراءة
مواضيع مشابهه