نشرت صحيفة The Weekly Weekly الأمريكية تقريرًا عن تزايد نفوذ تركيا في اليمن الأمر الذي يغذي المخاوف الأمنية في السعودية ومصر بشأن البحر الأحمر وقناة السويس، على الترتيب.
وأكد التقرير الذي أبرزته صحيفة Ahval التركية، وترجمته الرياض بوست، أن تركيا تلعب دورًا مريبًا في جنوب اليمن بالاستعانة بالفرع المحلي للإخوان المسلمين في البلاد، التي مزقتها الحرب، وتقدم أنقرة المساعدات عبر مؤسسات "خيرية" تركية تعتبر ذراعها في بسط المزيد من النفوذ التركي علاوة على تحركات الأتراك في دول القرن الأفريقي.
وقال المحلل السياسي اليمني محمود الطاهر إن "حزب الإصلاح يلعب دوراً فعالاً في منح المؤسسات التركية والحكومة التركية، التي تتنكر في شكل منظمات خيرية، حرية التغلغل في المدن اليمنية". ويرى نظام أردوغان مصلحة كبرى له في استمرار تحريض الإخوان المسلمين على تأجيجي الاضطرابات في المنطقة ومنحهم المزيد من النفوذ على الساحة اليمنية.
لطالما كان الإصلاح، فرع الإخوان، رقمًا مهمًا على الصعيد السياسي وعلى صعيد توزيع المساعدات الإغاثية في اليمن، لكنه حصل على مزيد من السلطة في السنوات الأخيرة وهو ممثل في حكومة رئيس الوزراء معين عبد الملك سعيد، ومقره في مدينة عدن الساحلية الجنوبية الشرقية.
وقام المسؤولون والوزراء اليمنيون المنتمون إلى الإخوان بزيارة أنقرة للضغط على حزب العدالة والتنمية الذي يتزعمه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ليكونوا أكثر نشاطًا في اليمن، لا سيما من خلال الاستثمار في قطاعات النقل والموانئ في البلاد".
وقال محللون إن الرياض والقاهرة تراقبان الوجود المتزايد لتركيا بالقرب من مضيق باب المندب، الذي يتم من خلاله نقل النفط الخليجي قبل الوصول إلى قناة السويس، ما يهدد أمن مصر ودول الخليج العربية.