حل الحوثيون البرلمان اليمني يوم الجمعة ودعوا لتشكيل مجلس مؤقت بديل وحكومة في خطوة قال فصيل سياسي رئيسي إنها انقلاب. ويمر اليمن باضطراب سياسي شديد منذ استقالة الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومة خالد بحاح بعد استيلاء الحوثيين على قصر الرئاسة وتحديد إقامة رئيس الدولة في إطار سعيهم لإحكام قبضتهم السياسية على البلاد. واستقرار اليمن مهم على نحو خاص للسعودية أكبر مصدر للنفط في العالم. ويحارب اليمن واحدا من أخطر أفرع القاعدة بمساعدة ضربات طائرات أمريكية بدون طيار. وأجرى الحوثيون -الذين أصبحوا قوة مهيمنة بعد اجتياح صنعاء في سبتمبر أيلول- محادثات مع الفصائل السياسية الرئيسية في محاولة للوصول إلى اتفاق للخروج من الأزمة. وحضر بعض الزعماء السياسيين إعلان البيان في قصر الرئاسة. وكان بين الحضور وزيرا الدفاع والداخلية السابقان وهو ما يشير إلى أن البيان مدعوم من بعض الفصائل السياسية الأخرى. لكن هذا الوضع لن تتحمله على الأرجح السعودية ودول الخليج السنية الحليفة التي تنظر إلى الحوثيين بريبة لقربهم من إيران منافستهم الرئيسية في المنطقة. وجاء في بيان أذاعه التلفزيون "يتولى رئاسة الجمهورية في المرحلة الانتقالية مجلس رئاسي مكون من خمسة أعضاء ينتخبهم المجلس الوطني." وأضاف البيان "يكلف مجلس الرئاسة من يراه من أعضاء المجلس الوطني أو من خارجه بتشكيل حكومة انتقالية من الكفاءات الوطنية." وقال ناصر النوبة القيادي بحركة الحراك الجنوبي الانفصالية إن ما فعله الحوثيون انتحار سياسي وانقلاب أيضا سيؤدي بالبلاد إلى المجهول. وقال شهود إن مئات المتظاهرين خرجوا إلى الشوارع في مدينة تعز لرفض تحرك الحوثيين. من ناحية أخرى قالت قوى سياسية رئيسية أخرى مثل حزب التجمع اليمني للإصلاح الإسلامي السني واللقاء المشترك إنها لا تزال تدرس التطورات الأخيرة وإنها ستجتمع يوم السبت لاعلان موقفها. وأمهل الحوثيون المدعومون من إيران الفصائل السياسية حتى الأربعاء الماضي للوصول إلى اتفاق وإلا فرضوا الحل الذي يرونه. وعلقت السعودية معظم مساعداتها المالية لليمن في علامة واضحة على استياء المملكة من تزايد سلطة الحوثيين.