محاكمة #ايران على أوزارها
لولا هذه إلارتدادات المتوالية كل دقيقة لتداعيات زلزال كورونا لامكننا بكل قناعة ان نقول ان التاريخ الحالي وخصوصا داخل عالمنا العربي هو عصر الحماقة الإيرانية وإرهاب الملالي بامتياز...
بداية هناك في العلوم السياسة مصطلح يستخدم كثيرا من قبل الخبراء السياسيين واسمه( الدولة الفاشلة)...او
The Failed State
و هو تعبير ينعت دولة ما بالاخفاق لانها لم تنجح مثلا فى مجال التقدم الاقتصادي.
المشكلة مع ايران انها دولة فاشلة فى كل المجالات و لا تقتصر خيبتها على مجال واحد بل هى دولة يتضاعف فشلها و يزداد يوما بعد يوم ....
دعونا الآن نعدد الكوارث الاتية من ايران :
تصدير الإرهاب إلى العالم و ارهاب تصنعه في لبنان واليمن وسوريا والعراق وكذلك العمل على تمزيق تلك المجتمعات..وقمع التظاهرات الشعبية والاعدامات المتتالية للمتظاهرين والمعارضين إلى جانب نشر الطائفية والفتن المذهبية ومانلحظه في ذلك الكيان من ضعف التنمية الاجتماعية و غياب الرعاية الصحية حيث رأينا التعتيم على إصابات كورونا و اخيرا و ليس اخراً هذا الانهيار الاقتصادي المدوي في ربوع المحافظات الإيرانية.
السؤال الهام هنا : ما هي التوقعات الجديدة وماهي الشرور التي ستصدرها ايران الى العالم في الفترة المقبلة؟
للاسف ان العالم يتعامل مع المشاكل الاتية من ايران على محورين حيث يهتم بارهاب ايران في دول معينة و يهمل قضايا اخرى تتعلق بمصير شعوب وامم كثيرة لايعطيها المجتمع الدولي تلك القيمة وحتى الولايات المتحدة وهي الدولة العظمى التى تمتلك ترسانة هائلة من الاسلحة النووية تدرك ان هناك حدودا تفرضها الامم المتحدة ومجلس الامن على استخدام قواتها العسكرية و استغلال نفوذها الاقتصادي
لكن ايران لا تفهم حسب وجهة نظري إلا القوة المدمرة بالكامل لها ....فمثلا وبدلا من ان تتعظ ايران باغتيال قاسم سليمانى و تقوم بتقييد انشطة الحرس الثوري الارهابية داخل وخارج ايران نراها تتمادى في ارهابها وتحاول افراز قيادات جديدة من الحرس الثورى تنشر الخراب والدمار في بلدان الشعوب المجاورة لها.
وقد رأيتم كيف انه منذ اسبوع او اكثر قليلا ارسل الحرس الثوري الايراني اللواء علي شمخاني أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الى العراق حيث كانت مهمته إيصال الدكتور محمد توفيق علاوي لرئاسة الوزراء ولما فشل في مهمته بدأ التنسيق مع كتائب حزب الله العراقية لشن هجوم ارهابي على اهداف امريكية فى العراق وبالفعل حدثت الهجمة الصاروخية على قاعدة التاجي في العراق بعد يومين من عودة علي شمخاني إلى بلده.
انني أرى ياسادة ان المشكلة في التعامل مع الارهاب الايراني هي اننا لانعرف كل المعلومات عن ذلك الارهاب فهو يفوق بكثير ما يعرف عنه علنا او ما يقع جراءه من ضحايا و لعل فكرة اقامة محكمة دولية مشابهة لمحكمة نورمبرج التى حاكمت النظام الألماني النازي لتحاكم و تقاضي النظام الايراني وارهابه بعد ان يتم التخلص منه قريبا هي في اعتقادي فكرة جيدة و يجب تطبيقها حتى تحاسب الجمهورية الاسلامية فى ايران على كل اوزارها..
الذي يدعوني الى هذا الكلام هو انني اجزم ان مصيبة ايران هي ان كل مشروعاتها التى تصدرها للخارج هي مشروعات فاشلة وليس هناك اى عمل او مشروع تبنته ايران وقامت بتصديره للخارج وحالفه النجاح..ولو اخذنا مثلا لبنان فان الاحتقان الطائفي ازداد بعد التدخل الايرانى فى شؤون هذا البلد عن طريق عميله حزب الله.
إذا نظرنا الى الشعب السورى فها هو مشرد و الحرب الجارية في أرضه لايخفى على احد ان ايران هي احد اسبابها واليمن يدمى بسبب حرب الحوثيين التى تدعمها ايران
هذا العرض لمساوئ ايران-والذي طرحته في مقالي هذا- يطرح بدوره التساؤل حول ردود فعل الولايات المتحدة ازاء سياسة ايران التخريبية.
لكن يمكن القول باختصار ان الرئيس ترمب لن يتردد فى استعمال القوة العسكرية لتأديب ايران اذا استمرت بالقيام باي اعمال ارهابية.
و اتوقع على المستوى الشخصي ان يكون هناك اكثر من عمل إيراني ارهابي يؤدى الى رد فعل امريكى عسكرى و قد يكون مشابها فى ردة فعله على عملية اغتيال قاسم سليمانى.
واخيرا فإنه من نافلة القول ان نظام الملالي فى ايران مازال غير واعي لأخطائه وانه قد ان الاوان للعالم ان يحاسب ايران على جرائمها التي جرت على عالمنا العربي من الويلات ما لا يحصى .
