أكدت مجلة Slate الأمريكية في تقرير ترجمته الرياض بوست أن الولايات المتحدة الأمريكية مصممة على انتزاع حقوق تنظيم مونديال 2022 من قطر، بعد فضائح الرشوة والفساد التي رافقت فوز الدوحة بتنظيم هذا الحدث العالمي.
وينقل التقرير عن صحيفة التلغراف تأكيدها أن المسؤولين الأمريكيين لم يستوعبوا كيفية فوز الدوحة بتنظيم المونديال، حيث يعد فوز قطر بتنظيم هذا الحدث العالمي بتلك الطريقة إهانة كبيرة لبيل كلينتون، الرئيس السابق وسفير ملف الترشح الأمريكي.
وأوضح التقرير " توقع بيل كلينتون وفريقه منافسة من أستراليا واليابان ، وعند دخول جناحه الفندقي بعد اعلان النتائج، أخذ قطعة مزخرفة من فوق طاولة الطعام وحطم المرآة من شدة الغضب، فيما بقي الرئيس الأمريكي باراك أوباما حينها لفترة عاجزًا عن الكلام."
ويتابع التقرير " منذ ذلك الحين ، أطلقت العدالة الأمريكية العنان لحملة شعواء، أطاحت بسيب بلاتر رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم، و رئيس الاتحاد الاوروبي ميشال بلاتيني بسبب تورطهم في ضمان الفوز لقطر... منذ البداية ، كان هدف الأمريكيين واضحًا ألا وهو استعادة كأس العالم 2022."
ويشير التقرير إلى أن الاتفاقات السرية والفساد من خلال توزيع المغلفات المليئة بالتذاكر والرشاوي والابتزاز ، يقف وراءها محمد بن همام، الذي أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم حظر ممارسته لاي نشاط يتعلق بكرة القدم مدى الحياة.
ويؤكد التقرير أن دعوة الرئيس السابق للفيفا سيب بلاتر إلى سحب تنظيم مونديال 2022 من قطر ومنحه للولايات المتحدة مؤخرا، تشير الى ان الحملة الأمريكية لم تهدأ، رغم أن " بلاتر هو سيد الأكاذيب والتلاعب الإعلامي، فبينما صوت هو نفسه لقطر وفقًا للمطلعين على الاقتراع، ادعى دائمًا أنه صوت لصالح الأمريكيين".
وفي سياق متصل يشير التقرير أن الولايات المتحدة تواجه تحديا آخرا أمام حملتها، ذلك الذي يتعلق بالعلاقات القوية بين الرئيس الحالي للفيفا جياني أنفنتينو و قطر " فبعد أسابيع قليلة من انتخابه سافر رئيس الاتحاد الدولي بطائرة خاصة إلى الدوحة. وهو ما يؤكد بأنه من الصعب أن نتخيل أن جياني إنفانتينو سيتخلى عن قطر خاصة بعد أن سحبت الفيفا مؤخراً شكواها ضد ناصر الخليفي ، رئيس باريس سان جيرمان ، المتورط في قضايا فساد ورشوة تتعلق بحقوق بث عدة نسخ من كأس العالم وكأس القارات.
وتشير صحيفة التايمز البريطانية اليومية أن رئيس باريس سان جيرمان دفع "ما يزيد عن مليون فرنك سويسري (حوالي 943000 يورو) إلى الفيفا مقابل سحب الدعاوى القضائية."
ويتابع التقرير "من الواضح أن جياني إنفانتينو لن يتخلى عن الدوحة. إنه متأكد تمامًا من نفسه ، ويبدو أنه يستفيد أيضًا من تساهل العدالة السويسرية في سياق قضية محرجة للغاية، وسط اتهامات موجهة للادعاء العام السويسري بالتواطئ في هذه القضية بعد ثلاثة اجتماعات سرية للغاية بين أنفانتينو ومايكل لوبر ، رئيس مكتب المدعي العام السويسري."
و في 27 أبريل ، ذهبت صحيفة تريبيون دي جنيف إلى أبعد من ذلك ، موضحة أن "جياني" ضغط على العدالة السويسرية لإسقاط تحقيق بشأنه."
وختم التقرير " لكن أنفانتينو المحمي في بلاده في الوقت الحالي ، يمشي على خيط رفيع ، قد يتسبب في سقوطه..ولكن حتى متى سيكون قادرًا على مقاومة العدالة الأمريكية دون التشكيك في نسخة كأس العالم القطرية؟ لقد تم ذكر اسمه قبل عدة سنوات في قضية أوراق بنما ولدى الأمريكيين الوسائل لتحريك هذه القضية واسقاطه."