يواجه الإتحاد الدولي لكرة القدم خطر إمكانية مقاضاته أمام المحاكم السويسرية بتهمة التواطئ في إساءة معاملة العمال المهاجرين في قطر قبل نهائيات كأس العالم 2022.
صحيفة الجارديان البريطانية نقلت في هذا السياق مقالا ترجمته عنها الرياض بوست أكدت فيه بأن الضغوط والانتقادات الموجهة للفيفا تزايدت في الآونة الاخيرة حيث تحملها المنظمات الحقوقية مسؤولية ما يعانيه العمال المهاجرون في منشأت مونديال قطر 2022، على خلفية منحها للدولة الخليجية في ديسمبر كانون الاول عام 2010 شرف إستضافة كأس العالم عام 2022.
وتضيف الصحيفة البريطانية ان قطر أيضا تواجه انتقادات حادة إزاء محنة جيش من العمال المهاجرين الذين ارتفع عددهم إلى 1.7 مليون في سباق قطر مع الوقت لبناء الملاعب والبنية التحتية في الوقت المطلوب.
غير ان هذه الانتقادات قد تتحول الى سلاح ضغط يورط الفيفا امام المحاكم حيث يسعى إتحاد النقابات الهولندي لمقاضاة الاتحاد الدولي لكرة القدم أمام المحاكم السويسرية بتهمة التواطىء في الاساءة لعمال مونديال قطر 2022.
وتضيف الصحيفة البريطانية أن اتحاد النقابات الهولندي يسعى لمقاضاة الفيفا نيابة عن عامل مهاجر من بنجلادش يدعى نديم علم ، علما وان هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها تحميل الفيفا مسؤولية مباشرة أمام المحاكم السويسرية.
وفي ذات السياق أرسل اتحاد النقابات الهولندي نيابة عن نديم رسالة الى رئيس الفيفا جياني إنفانتينو لامهاله ثلاثة أسابيع لقبول دفع تعويضات قبل الذهاب إلى المحكمة ومقاضاة الاتحاد الدولي لكرة القدم بتهمة التواطىء في الاساءة للعمال المهاجرين.
وعلى الرغم من ان الفيفا أكدت باستمرار أنه ليست لديها أي مسؤولية عن "المشاكل الاجتماعية" في البلدان المضيفة، و انها تفعل ما في وسعها لجعل كأس العالم قطر حافزا للتغيير من خلال الانخراط مع الحكومة القطرية لضمان ظروف مرضية للعاملين في مواقع استاد كأس العالم. لكن النقاد بما في ذلك المنظمات غير الحكومية والنقابات يؤكدون أن الفيفا يجب ان تبذل المزيد من الجهد وتستخدام نفوذها للضغط من أجل تحسين ظروف العاملين في مشاريع البنية التحتية ذات الصلة، وإجراء تغييرات أوسع لنظام الكفالة .
وتشير الصحيفة في تقريرها بأن قبول الفيفا بدفع تعويضات لنديم لقاء عدم مقاضاتها امام المحاكم السويسرية سيفتح أمام آلاف من العمال لمطالبة الاتحاد الدولي لكرة القدم بتعويضات عن ما تعرضوا له من إساءة في قطر.