أكدت وكالة أنباء Iqna في تقرير ترجمته الرياض بوست أن تركيا تعزز نفوذها في اليمن من خلال خطة تدعمها وتمولها قطر من خلال بعض الشخصيات السياسية والقبلية اليمنية المنتسبة لجماعة الإخوان المسلمين.
ونقل التقرير عن مصادر مطلعة تأكيدها ل Arab Weekly في اليمن قولها: "يتركز النشاط التركي في اليمن السري فعليًا في ثلاث مناطق ساحلية يمنية: شبوة وسقطرى ومنطقة المخا بمحافظة تعز".
وقالت المصادر إن عناصر المخابرات التركية عملت في شبوة تحت غطاء مؤسسة الإغاثة الإنسانية ونفوذ الإخوان المسلمين المتنامي في المحافظة اليمنية.
وقال التقرير إن جماعة الإخوان المسلمين تأمل في انتزاع السيطرة على منطقة شبوة وميناء بلحاف من أجل السيطرة على "صادرات الغاز والوصول الذي تشتد الحاجة إليه إلى الساحل المطل على بحر العرب ، المدخل الرئيسي للتدخل التركي المحتمل وكذلك بوابة شحن الإمدادات الأساسية من القواعد العسكرية التركية في الصومال المجاورة ".
كما اتهم التقرير تركيا بتصعيد التوترات بمساعدة حاكم سقطرى رمزي محروس ، مستشهدا بزيارة سرية قام بها محروس إلى اسطنبول ، حيث التقى ضباط المخابرات التركية والقطرية وقادة الإخوان المسلمين.
وأكد التقرير "إن التطورات تعني أن تركيا لعبت دورًا سياسيًا أكبر في جنوب اليمن من خلال الفرع المحلي للإخوان المسلمين في البلاد ، والذي يساعد المؤسسات الخيرية التركية على اكتساب نفوذ في اليمن".
و قال المحلل السياسي اليمني محمود الطاهر للصحيفة : "إن حزب الإصلاح يلعب دوراً فعالاً في منح المؤسسات التركية والحكومة التركية ، التي تتنكر في شكل منظمات خيرية ، إمكانية الوصول إلى المدن اليمنية".
وقال "تركيا لديها مصلحة في تحريض الإخوان المسلمين ومنحهم المزيد من القوة في المشهد اليمني".
وقال التقرير إن مسؤولين تابعين لجماعة الإخوان المسلمين زاروا أنقرة للضغط على حزب العدالة والتنمية التابع للرئيس التركي رجب طيب أردوغان من أجل دور أكثر نشاطا في اليمن ، وخاصة من خلال الاستثمار في قطاعات النقل والموانئ في البلاد.
و في منتصف شهر يناير ، زار نائب وزير الداخلية التركي إسماعيل كاتكلي عدن .
وتأتي الرحلة بعد شهرين من زيارة صالح الجبواني ، وزير النقل السابق في حكومة هادي ، إلى تركيا لمناقشة التعاون في إدارة الموانئ اليمنية.
وقال التقرير إن أنشطة أنقرة في اليمن جزء من حملة أكبر لتعزيز نفوذها في المدخل الجنوبي للبحر الأحمر.
وأضاف التقرير أن "جهود تركيا لزيادة تواجدها بالقرب من مضيق باب المندب ، الذي يتم من خلاله نقل نفط الخليج العربي قبل الوصول إلى قناة السويس ، ستهدد أمن دول الخليج العربي".