من أبرز ملامح عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز "حفظه الله" توسيع قاعدة الاعتماد على الكفاءات الشابة ذات القدرات المميزة والخبرات الواسعة والتجارب العميقة التي اكتسبتها على مراحل جعلتها جديرة بالمسئولية، لاسيما أن الملك سلمان عرف عنه منذ عهد بعيد حبه للتعليم النوعي، والعلوم المعرفية، والتقنية الحديثة ومخرجاتها، وتشجيع الشباب وتحفيز القيادات الشابة. وضمن هذه التوليفة تبرز شخصية صاحب السمو الملكي الأمير منصور بن مقرن بن عبد العزيز المستشار بديوان ولي العهد كأحد القيادات الشابة التي تميزت بالنبوغ المبكر والأخلاق الرفيعة والتواصل مع المجتمع منذ فترة طويلة، فهو يحمل صفات والده صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء "حفظه الله" من سمات الانضباط والصبر والحلم وحب العمل والقدرة العالية على التحمل وغيرها من الصفات القيادية الرصينة. وقد حصل الأمير منصور بن مقرن على جملة من المهارات الوظيفية، وأجاد فنون التعامل مع الجمهور، من خلال عمله بإمارة منطقة المدينة المنورة منذ أكثر من 15 عاما، وقد أكسبه ذلك حضورا فاعلاً لدى المجتمع وفعالياته المختلفة، والقدرة على التأثير الايجابي، وفن الاقناع وإدارة الحوار، وتبني الآراء السديدة ،والتعامل مع حقائق الواقع بكل حكمة وسعة أفق، وامتلاك أساليب المعالجة، ومفاتيح الحلول بهدوء وروية. وشكل نبوغ سموه المبكر واجتماع عدد من الصفات القيادية لديه من خلال مرافقته لوالده في مختلف مواقع العمل التي مر بها مؤشراً واضحا بأن مستقبلاً باهراً ومسئوليات مهمة تنتظر هذا الشاب الذكي المتمكن، ولعل إسهامه والفاعل في تكوين النواة الأساسية لجامعة الأمير مقرن بن عبد العزيز بالمدينة المنورة دليل على نبوغه وتميزه ونضجه الفكري والعلمي والاداري، وإدراكه بأن الجامعة في مدينة الرسول صلى الله عليه وسلم تمثل امتدادا لرسالة طيبة الطيبة منذ تأسيسها، وهي رسالة العلم والمعرفة، لتحقق الجامعة العلم الحديث من موئل العلم الأول ومهده الأساسي المبني على رسالة الاسلام. الأمير منصور بن مقرن بالإضافة إلى الفطنة والذكاء ومقومات القيادة الشابة، يتمتع بالأخلاق العالية والابتسامة الهادئة الحكيمة، والرؤية العميقة للأمور، كما أن رئاسة سموه لهيئة جائزة الأمير مقرن بن عبد العزيز للمسئولية الاجتماعية تمثل دلالة على ارتباطه بالمجتمع وقضاياه وخدمته وملامسة همومه، بل الحرص على تطويره والبحث عن وسائل تنميته باستدامة، وهذا ليس بمستغرب على من تخرج من مدرسة الأمير مقرن متعددة المواهب والقدرات والمهارات. هذا التنوع في القدرات والكفاءات لدى صاحب السمو الملكي الأمير منصور بن مقرن، وكذلك الثقة التي منحت له من القيادة، بالإضافة إلى ثقافته المتنوعة، ومحبة المواطنين له، وحبه للوطن والمواطنين، وسعيه الدائم لخدمتهم، كل ذلك يشكل عناصر مساندة، وأدوات داعمة لسموه مهدت له الطريق لتحمل المسئولية كمستشار في ديوان سمو ولي العهد، وهذا يجعلنا نستبشر خيرا بالنماذج القيادية الشابة، ونتفاءل أكثر بما ستقدمه للوطن وأبنائه، مجسدة بذلك رؤية خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو ولي ولي العهد "حفظهم الله" ومحققة آمال المواطنين، وملبية تطلعاتهم وطموحاتهم المستقبلية بإذن الله تعالى. ابراهيم ناصر المعطش رئيس نادي المسؤولية الاجتماعيه جامعة الملك سعود. عضو لجنة جائزة الامير مقرن بن عبدالعزيز للمسؤولية الإجتماعية.