قدم الأمير منصور بن طلال بن عبدالعزيز مثالا يحتذى به في التواضع والبساطة ورفعة الأخلاق وحب كسب الثواب .
و أبى الأمير منصور بن طلال بن عبدالعزيز إلا أن يشارك شخصيا في تنظيف وتعقيم عشرات المساجد والجوامع وتهيئتها لاستقبال ضيوف الرحمن وفق ما أكدته صحيفة الرياض.
ورغم أنه كان بإمكانه " أن يأتي بعشرات العمال، ويكلفهم بمهمة تعقيم وتنظيف المساجد والجوامع وتبخيرها، إلا أنه استشعر أهمية أن يتولى هذه المهمة بنفسه، من بدايتها إلى نهايتها، كما استشعر حلاوة أن يبذل الجهد والعرق في إعمار بيوت الرحمن، وكأنه يغبط عمال المساجد على أداء مهمتهم النبيلة، فأراد أن يشاركهم شرف المهمة وثوابها."
وحرص الأمير منصور على أن يطوف أرجاء كل مسجد يدخله خطوة خطوة، للقيام بعمليات التنظيف والتعقيم، دون أن ينسى وضع إشارات التنبيه ولافتات التوعية والإرشاد في كل مكان، لتذكير المصلين بأهمية الإلتزام بإجراءات الوقاية من الإصابة بفيروس كورونا.
ومنذ إعلان قرار اعادة فتح المساجد والجوامع لاستقبال ضيوف الرحمن، بعد إغلاقها نحو ثلاثة أشهر، بدأ الأمير منصور وفريقه "سيفيورز" بتأمين كل أدوات النظافة والتعقيم والتبخير للمساجد، إضافة إلى ترك هدية معبرة لكل مسجد.
ولا تفارق الابتسامة والسعادة بالمشاركة في هذه المبادرة ملامح الأمير منصور حتى بعد يوم عمل شاق، وإجابته دائما عندما يسأله سائل عن الدافع لهذا العمل "ما أجمل أن يكون الإنسان خادماً لبيوت الرحمن في أي مكان، فالملك سلمان بن عبد العزيز -حفظه الله- خادم للحرمين الشريفين، ألا يكون هذا محفزاً لنا أن نكون جميعاً خُداماً لبيوت الرحمن عز وجل.. إنه شرف لا يضاهيه شرف آخر."