2020-06-23 

عدوى الشيخ محمد بن راشد تصيب كل من في الإمارات

من دبي سيف العبد الله

أكد المدير العام لمجموعة MBC علي جابر أن ترسخ قيم التسامح والأخلاق الحميدة في الإمارات هي عدوى حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، التي أصابت المقيمين والمواطنين على حد السواء.

 

وكشف الإعلامي اللبناني في مقال نشرته صحيفة البيان الإماراتية عن قصة إنسانية مثيرة حدثت خلال أزمة تفشي كورونا في العالم وفي الإمارات، أكدت له أن" الإيجابية هي عدوى، والأمل عدوى، والتفاؤل عدوى، والإنسانية عدوى، وهذه العدوى في دبي تأتي من شخص صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله." 

 

 

وفي أطوار القصة أن زميلا بريطانيا اتصل بالإعلامي اللبناني، ليعلمه طالباً المساعدة، حيث كان أحد زملاء صف ابنته البالغة 12 سنة من الجنسية الباكستانية يعاني من فشل كلوي، ويحتاج لعملية زرع كلية جديدة بأسرع وقت، وإلا فإنه "سيواجه الولد مصيره المحتوم، خلال أيام معدودة."

 


وتابع جابر " تعقيدات الموضوع كانت كثيرة، فالكلية الوحيدة، التي تتوافق مع أنسجة كليته وفصيلة دمه هي كلية والده، الذي كان في مهمة عمل في الدوحة بقطر. وكلنا يعلم أن البعد الجغرافي لقطر من جراء البعد السياسي هو بعد دبي عن الصين".

 

و رغم صعوبة المهمة بالنظر إلى إجراءات مكافحة كورونا في كل دول العالم ومن بينها الإمارات واستمرار مقاطعة الدوحة من قبل جيرانها ومن بينهم الإمارات، فقد تجند أصدقاء المدير العام لمجموعة MBC " لتأمين طائرة خاصة لنقل الأب إلى دبي، وتأمين معونات الطائرة، التي كانت تركن في جمهورية جورجيا للمجيء إلى الدوحة، ومن ثم تأمين إذن للأب لدخول الطائرة، ومغادرة الدوحة، وتأمين إذن لهذه الطائرة للهبوط في مطار دبي الدولي، وإذن آخر للأب، كي يذهب مباشرة إلى مستشفى الجليلة للأطفال، متخطياً ضرورة الحجر المستلزم لأربعة عشر يوماً، والذهاب مباشرة إلى المستشفى لإجراء العملية، حيث استئصال كليته ووهبها لولده، الذي يرقد بالمستشفى في حالة الخطر الجديد."

 


كما تولت مجموعة أخرى من الأصدقاء تولت تأمين فريق طبي لإجراء الفحوصات اللازمة للطفل، والوقوف على أتم الاستعداد لإجراء العملية بأسرع وقت وفق الاعلامي اللبناني .

 

 

 

ومن المثير للاهتمام في هذه القصة التي انتهت بنجاح عملية زرع الكلية، حيث يخضع الأب و والده للمراقبة الطبية في إحدى المستشفيات الاماراتية، هو أن كل من قدم المساعدة في حالة الطفل لم يكن على علم باسمه أو اسم عائلته أو عرقه أو دينه أو وضعه أو وضع عائلته كما يذكر علي جابر.

 

 


وختم جابر قائلا " عدوى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد قد انتشرت بين المقيمين والوافدين، كما كانت قد تأصلت في المواطنين، وشعاره الأخير (الجميع مسؤول عن الجميع) قد وجد ترجمته الفعلية على أرض الواقع. وأنا على يقين بأن هناك قصصاً كثيرة مماثلة لم تُرْوَ بعد عن عطاء وإنسانية هذا المجتمع النبيل. تدخلي في هذه القصة كان بسيطاً، ولا يذكر مقارنة بما قدمه- فعلياً- زملائي وأصدقائي، ولكن وجدت أنه من واجبي كوني إعلامياً أن أضيء على ما حدث، وأفتخر بدوري بأني- كما معظم المقيمين في هذا البلد- قد أصبت بعدوى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد."

التعليقات
أضف تعليقك
الأكثر قراءة
مواضيع مشابهه