في إطار توسيع نطاق شبكتها العالمية الممتدة عبر 61 بلدًا، وقّعت مجموعة موانئ دبي العالمية، المزوّد الرائد للخدمات اللوجستية لسلسلة التوريد الذكية، مع شريكها، مؤسسة "كيس دي ديبو إي بلاسمان دو كيبك" (سي دي بي كيو)، وهي مجموعة استثمارية عالمية، اتفاقية طويلة الأمد مع مجموعة "ماسبيون جروب" الإندونيسية الرائدة للبدء في إنشاء ميناء حاويات دولي ومنطقة لوجستية صناعية في منطقة جريسيك، باستثمارات تصل إلى 1.2 مليار دولار أمريكي،
وكشفت موانئ دبي العالمية أن الميناء، الذي من شأنه تعزيز مكانة جاوة الشرقية كبوابة تجارية رئيسية لإندونيسيا، من المتوقع أن يبدأ العمل لتنفيذ المشروع في الربع الثالث من 2021.
وأُقيمت مراسم التوقيع في العاصمة الإندونيسية جاكرتا من خلال منتدى الأعمال المقام تحت عنوان: "نحو بناء مسار التعافي الاقتصادي" ضمن فعاليات الأسبوع الإماراتي الإندونيسي 2021، وبحضور السيد لوهوت بنسار باندجايتان، الوزير المنسق للشؤون البحرية والاستثمار في جمهورية إندونيسيا، ومعالي سهيل المزروعي، وزير الطاقة والبنية التحتية في دولة الإمارات العربية المتحدة، حيث قام بتوقيع الاتفاق سلطان أحمد بن سليّم ، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمجموعة موانئ دبي العالمية، والدكتور عليم ماركوس، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لماسبيون جروب.
وبموجب الاتفاقية، سيتم تأسيس شركة مشتركة بين كل من "موانئ دبي العالمية" ومنصة الاستثمار العالمية "كيس دي ديبو إي بلاسمان دو كيبك" (سي دي بي كيو)، ومجموعة "ماسبيون جروب". وتمثل الاتفاقية أول مشروع من نوعه في قطاع النقل الإندونيسي التي يتم من خلالها تأسيس هذا النوع من الشراكات بين مستثمر أجنبي مباشر وشركة إندونيسية من القطاع الخاص.
وستصبح الشركة الجديدة، التي أُطلق عليها اسم "موانئ دبي العالمية ماسبيون ــ جاوة الشرقية"، المشغِّل الوحيد لميناء الحاويات الدولي الحديث المقرر إنشاؤه، والذي ستصل طاقته الاستيعابية إلى ثلاثة ملايين حاوية نمطية قياس 20 قدمًا. وستتعاون موانئ دبي العالمية" و"كيس دي ديبو إي بلاسمان دو كيبك" مع "ماسبيون جروب" لإنشاء منطقة صناعية ولوجستية متكاملة بجوار محطة الحاويات، والتي تُقدر مساحتها الأولية بنحو 110 هكتارات، مع خطط لزيادتها في المستقبل. وستوفر المنطقة بيئة تجارية عالمية مثالية لتلبية احتياجات الشركات المحلية والدولية، مما يساعد في دفع عجلة النمو الاقتصادي وخلق فرص عمل جديدة.
ومنذ إطلاقها قبل أربعة أعوام، استثمرت منصة "موانئ دبي العالمية" و"كيس دي ديبو إي بلاسمان دو كيبك"، وتبلغ قيمتها 8.2 مليار دولار أمريكي، في 10 محطات حاويات في الموانئ على مستوى العالم وعبر مراحل متنوعة من دورة حياة الأصول. وسيساعد هذا الاستثمار الشراكة الجديدة على تحقيق أهدافها في زيادة تنويع نطاق انتشارها من حيث التوزيع الجغرافي والممرات التجارية.
وفي هذه المناسبة، قال سلطان أحمد بن سليّم، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمجموعة موانئ دبي العالمية: "تُعد الشراكة مع "ماسبيون جروب" تطوراً مهماً في شبكة موانئنا العالمية وخدماتنا اللوجستية، حيث تشهد إندونيسيا معدلات نمو سريعة مما يجعل اقتصادها أحد أهم اقتصادات العالم. وسيساعد هذا المشروع في خلق بنية تحتية حديثة وذات كفاءة عالية، بالإضافة لتوفير منطقة صناعية تقدم حلولاً لوجستية فائقة الجودة. إن رؤية موانئ دبي العالمية ونموذج أعمالها يتوافقان مع رؤية فخامة الرئيس جوكو ويدودو، رئيس جمهورية إندونيسيا بشأن تسريع النمو الاقتصادي من خلال تطوير البنية التحتية التجارية وجذب المزيد من الاستثمارات وخلق فرص عمل جديدة".
وتعليقًا على هذه الشراكة، قال إيمانويل جاكلوت، نائب الرئيس التنفيذي ومسؤول البنية التحتية في "كيس دي ديبو إي بلاسمان دو كيبك" (سي دي بي كيو): "إننا سعداء للغاية بهذه الشراكة مع "ماسبيون"، إذ ستقوم "كيس دي ديبو إي بلاسمان دو كيبك" من خلالها بأول استثمار في البنية التحتية في إندونيسيا وهي سوق يشهد نموًا قويًا ويستفيد من الاتجاهات الهيكلية الملائمة، كما أنه يُعد إنجازًا مهمًا لمنصتنا المشتركة مع مجموعة موانئ دبي العالمية بإضافة أول ميناء جديد كلياً إلى محفظتنا من الأصول عالية الجودة التي أثبتت مرونتها على مدار العام الماضي بالرغم من التحوّلات المهمة في مجال سلسلة التوريد العالمية".
من جانبه، قال الدكتور عليم ماركوس، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي، "ماسبيون جروب": "تلتزم "ماسبيون جروب" بدعم التنمية الاقتصادية المستدامة في إندونيسيا، تماشيًا مع خطة الرئيس جوكو ويدودو الكبرى التي تهدف إلى جعل إندونيسيا خامس أكبر اقتصادات العالم. وتُعد سورابايا أحد أهم الموانئ في إندونيسيا، ومن المتوقع أن يسهم ميناء الحاويات الجديد في تعزيز جهود التنمية الاقتصادية وجذب مزيد من الفرص الاستثمارية إلى إندونيسيا".
ومن المتوقع بدء التشغيل الفعلي للمحطة في عام 2023. وسيعمل المشروع على تطوير البنية التحتية لمنطقة جاوة الشرقية كجزء من رؤية الرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو لتسريع النمو الاقتصادي من خلال استراتيجية "رؤية إندونيسيا الذهبية 2045".