دعت منظمة الصحة العالمية إلى بذل المزيد من الجهود للقضاء على وباء الايبولا نهائيا والذي حصد حياة حوالي 11 الف شخصا من أصل 26 الف قد اصيبو بالفيروس منذ أن بدأت الموجة الحالية للوباء قبل 16 شهرا. وتركزت حالات الوفاة في غينيا وليبريا وسيراليون، وهي الدول الأكثر إصابة بالوباء,. وتقول منظمة الصحة الدولية أن الدول الثلاث تملك أنظمة صحية ضعيفة. وتفتقر إلى الموارد البشرية والبنية التحتية اللازمة خلال الاسابيع الثلاثة الأخيرة سجلت منظمة الصحة العالمية متوسط إصابة اسبوعية 30 حالة تقريبا. وبحسب منظمة الصحة العالمية فإن مرض فيروس الإيبولا المعروف سابقاً باسم حمى الإيبولا النزفية يبلغ معدل إماتة حالات الإصابة بالمرض نسبة 50% تقريباً في المتوسط، ولكن هذا المعدل تراوح بين نسبتي 25% و90% في الفاشيات التي اندلعت في الماضي. ولا يوجد حالياً لقاحات مرخصة ضد الإيبولا، بيد أن هناك لقاحين اثنين يُحتمل أن يكونا مرشحين لمكافحة المرض يخضعان حالياً للتقييم. فيما أعلن علماء في الولايات المتحدة نجاح عقار تجريبي في علاج قرود مصابة بفيروس إيبولا. ويستهدف العلاج، المسمى (تي كي إم - إيبولا - غينيا)، سلالة ماكونا من الفيروس، والتي تسببت في الانتشار القاتل للمرض بغرب أفريقيا في الآونة الأخيرة، بحسب شبكة بي بي سي. وعقب انتهاء التجربة، التي استمرت 28 يوما، أصبح القرود الثلاثة الذين تلقوا العلاج أصحاء، بينما مات ثلاثة قرود آخرون، لم يحصلوا على العقار، خلال تسعة أيام. وحذر علماء من أنه لم يُثبت بعد أن العقار فعال للاستخدام البشري. وفي الوقت الحاضر، لم يُثبت أي عقار أو تطعيم لمرض إيبولا فعالية لدى البشر. وقال توماس جيسبرت، العالم بجامعة تكساس وكاتب الدراسة المنشورة في دورية "الطبيعة" إن "هذه هي الدراسة الأولى التي تظهر حماية بعد التعرض (للعدوى)... في مواجهة الانتشار الجديد لسلالة ماكونا من فيروس إيبولا-زائير." ومن المتوقع الإعلان عن نتائج تجربة العقار على البشر في النصف الثاني من العام الحالي. وبحسب الموقع الرسمي للمنظمة فإن مرض فيروس الإيبولا قد ظهر لأول مرة عام 1976 في إطار فاشيتين اثنتين اندلعتا في آن معاً، إحداهما في نزارا بالسودان والأخرى في يامبوكو بجمهورية الكونغو الديمقراطية، التي اندلعت في قرية تقع على مقربة من نهر إيبولا الذي اكتسب المرض اسمه منه. والفاشية المندلعة حالياً في غرب أفريقيا (التي أُبلِغ عن أولى حالات الإصابة بها في مارس 2014) هي أكبر وأعقد فاشية للايبولا منذ اكتشاف فيروس الإيبولا لأول مرة في عام 1976، إذ تسببت في حالات ووفيات أكثر من جميع الفاشيات الأخرى مجتمعة. كما انتشرت الفاشية بين البلدان بدءاً بغينيا ومن ثم عبرت الحدود البرية إلى سيراليون وليبيريا وانتقلت جواً إلى نيجيريا (بواسطة مسافر واحد فقط) والولايات المحتدة الأمريكية (بواسطة مسافر واحد) وبراً إلى السنغال (بواسطة مسافر آخر) ومالي (بواسطة مسافرين).