أكدت صحيفة Modern Deplomacy في تقرير ترجمته الرياض بوست أن المملكة العربية السعودية كثفت جهودها مؤخرا للتموقع كمركز تجاري وثقافي و جيوستراتيجي في المنطقة.
وتسعى المملكة إلى جعل السعودية الوجهة الرياضية الأولى في المنطقة، بالإضافة إلى تأمين حصة في إدارة الموانئ الإقليمية. بدأت المملكة العربية السعودية جهودها لتعزيز مكانتها كقوة عملاقة في المنطقة بإعلانها في شباط (فبراير) أنها ستتوقف عن اسناد صفقات وأعمال تجارية بحلول عام 2024 مع الشركات الدولية التي لا يقع مقرها الإقليمي في المملكة.
كما تسعى المملكة إلى التوسع في إدارة الموانئ ومحطات الشحن والعبور الرئيسية في المنطقة، حيث قالت محطة بوابة البحر الأحمر في المملكة العربية السعودية ، إنها تستهدف الموانئ التي ستخدم الواردات السعودية الحيوية وخاصة المتعلقة بالأمن الغذائي. واستحوذ صندوق الاستثمارات العامة مؤخرا على حصة تقدر ب 20 في المائة من محطة بوابة البحر الأحمر في يناير.
وقال الرئيس التنفيذي للمحطة ، يانس فلوي إن الشركة تخطط للاستثمار في ثلاثة موانئ دولية على الأقل في السنوات الخمس المقبلة. وقال إن كل استثمار سيصل إلى 500 مليون دولار. وأضاف "لدينا تركيز على الموانئ في السودان ومصر.. تم إختيار هذه الدول لأنها دول مهمة لاستراتيجية الأمن الغذائي في المملكة العربية السعودية ".
كما تركز المملكة العربية السعودية بشكل متزايد على الرياضة ، حيث تشير التقارير إلى أنها تخطط للمنافسة على إستضافة كأس العالم 2030. وتدعم إستضافة مثل هذا الحدث أهدافًا متعددة من بينها توفير مواطن شغل للشباب السعودي الذي يمثل أكثر من نصف سكان المملكة وخلق فرص ترفيهية لفائدة السعوديين.
وفي هذا السياق قال فهد ناظر ، المتحدث باسم سفارة المملكة العربية السعودية في واشنطن: "مثل هذه الأحداث لا تُعرّف السعوديين بالرياضات الجديدة والرياضيين الدوليين المشهورين فحسب ، بل تعرض أيضًا معالم المملكة والطبيعة الترحيبية لشعبها لكل العالم". ويأتي التركيز المتزايد على الرياضة في الوقت الذي تسعى فيه المملكة إلى تقليل إعتمادها على صادرات الطاقة.