2015-10-10 

لأول مرة التحالف يشن غارات على صنعاء

الرياض بوست، وكالات

قال سكان إن خمس ضربات جوية على الأقل استهدفت مواقع عسكرية ومنطقة قرب قصر الرئاسة في العاصمة اليمنية صنعاء فجر يوم الأحد. وهذه هي أول غارات على المدينة منذ أعلن التحالف الذي تقوده السعودية الأسبوع الماضي انتهاء عملية "عاصفة الحزم" ضد المقاتلين الحوثيين المتحالفين مع ايران. ويسيطر الحوثيون على صنعاء وتدعمهم وحدات من الجيش اليمني. وتواصلت الغارات والمعارك الدامية السبت بين المتمردين الحوثيين الشيعة وموالين للرئيس عبد ربه منصور هادي في اليمن، حيث تتصاعد الضغوط على الاطراف لاطلاق عملية الحوار. والجمعة دعا الرئيس السابق على عبدالله صالح حلفاءه الحوثيين الى "القبول بقرارات مجلس الامن وتنفيذها" في ما يتعلق بانسحابهم من المناطق التي يسيطرون عليها، في مقابل وقف ضربات التحالف العربي المستمرة على اليمن منذ شهر، وبدء الحوار لكن محمد البخيتي عضو المكتب السياسي للميليشا الحوثية التي تسمي نفسها أنصار الله قال لرويترز في اتصال هاتفي إن قرار مجلس الأمن منحاز وغير عملي خاصة ما يتعلق منه بإلقاء السلاح والانسحاب من المدن. ويقول حوثيون إن إلقاء السلاح والانسحاب من المدن سيجعل فرع القاعدة في اليمن يملأ الفراغ. واعتبر البخيتي دعوة صالح للحوثيين لتطبيق قرار مجلس الأمن دليلا على عدم وجود تحالف بينه وبين الحوثيين. ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن صالح قوله "أدعوهم وجميع المليشيات وتنظيم القاعدة والمسلحين التابعين ل(الرئيس اليمني عبد ربه منصور) هادي الى الانسحاب من جميع المحافظات وخصوصا محافظة عدن". من جهتها، دعت الولايات المتحدة على لسان وزير خارجيتها جون كيري "الحوثيين واولئك الذين لديهم تأثير عليهم للذهاب الى طاولة المفاوضات". واضاف "نأمل ان تحمل الايام المقبلة مزيدا من التهدئة وان نتمكن من الوصول الى مكان يمكن فيه اجراء مفاوضات". وعين الأمين العام للأمم المتحدة بان جي مون يوم السبت دبلوماسيا موريتانيا مبعوثا له إلى اليمن وكلفه بمحاولة التوسط في جهود إحلال السلام في هذا البلد الذي يمزقه الصراع. وأخطر بان مجلس الأمن الدولي يوم الخميس إنه سيعين الدبلوماسي الموريتاني اسماعيل ولد شيخ أحمد مبعوثا خاصا جديدا إلى اليمن خلفا للدبلوماسي المغربي جمال بن عمر الذي توسط في ترتيب انتقال للسلطة عام 2011 بهدف وضع حد للاضطراب السياسي. ووافق مجلس الأمن الدولي يوم السبت على هذا التعيين. وقال بان في بيان "سيعمل ولد شيخ أحمد بشكل وثيق مع أعضاء مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة ومجلس التعاون الخليجي وحكومات المنطقة وشركاء آخرين وكذلك الفريق التابع للأمم المتحدة في اليمن." وسيخلف ولد الشيخ احمد المغربي جمال بنعمر، الذي قدم استقالته الاسبوع الماضي، بعدما واجه انتقادات من دول خليجية لجهود الوساطة التي قام بها. واستولى الحوثيون على العاصمة صنعاء في شمال اليمن في كانون الثاني/يناير ثم توجهوا الى الجنوب حتى دخلوا في 26 اذار/مارس عدن التي كان هادي لجأ اليها قبل ان ينتقل الى السعودية مع باقي اعضاء الحكومة. وفي جنوب اليمن، قتل 90 شخصا على الاقل خلال 24 ساعة من المعارك بين المتمردين وانصار الرئيس عبد ربه منصور هادي وغارات التحالف العربي المتواصلة، بحسب مصادر عسكرية وطبية. واعلنت الرياض الثلاثاء وقف غاراتها على اليمن، لكنها احتفظت بحق الرد على اي تحرك يقوم به المتمردون. واستهدفت غارات التحالف العربي مواقع للمتمردين في تعز (شرق) ثالث مدن اليمن، وفي عدن، وفي محافظة لحج المحاذية. وفي عدن ولحج وحدهما قتل 46 متمردا شيعيا، بحسب مصدر عسكري مقرب من المتمردين. وقالت مصادر في اليمن لوكالة رويترز إن اشتباكات متقطعة وقعت يوم السبت في مدينة عدن الجنوبية بين ميليشيا الحوثيين والمقاتلين الموالين للرئيس عبد ربه منصور هادي الذي فر من البلاد بعد تقدم الحوثيين ووحدات من الجيش متحالفة معهم صوب المدينة قبل نحو شهر. وقال مصدر إن التحالف الذي تقوده السعودية بهدف إعادة هادي إلى السلطة في اليمن شن ضربات جوية عنيفة خلال الليل على أهداف للحوثيين في مدينةالحوطة عاصمة محافظة لحج. وشهدت الضالع الواقعة شمال مرفأ عدن، ولودر في شرقها معارك عنيفة ايضا. وقصفت طائرات التحالف القصر الرئاسي في عدن حيث انتقل هادي قبل ان يلجأ الى السعودية في آذار/مارس. ويسيطر المتمردون على القصر حاليا. وتخطت حصيلة القتلى في اليمن الف قتيل، نصفهم من المدنيين، وجرح 4352 شخصا اخرين، بين 19 اذار/مارس و20 نيسان ابريل، حسبما اعلنت منظمة الصحة العالمية. وبحسب الامم المتحدة، فإن 115 طفلا فتلوا في المعارك. من جهتها، طلبت منظمة العفو الدولية فتح تحقيق حول مقتل مدنيين بسبب الضربات الجوية. وقال نائب مدير المنظمة غير الحكومية في الشرق الاوسط وشمال افريقيا سعيد بومدوحة "لم يتم اتخاذ الاجراءات الاحترازية الضرورية دائما لمنع سقوط ضحايا مدنيين". وأضاف "لقد حسمنا الامر باجراء تحقيقات نزيهة ومستقلة لمعرفة ما اذا حصل انتهاك للقانون الانساني الدولي". من جهتها، عبرت منظمة مراسلون بلا حدود عن "قلقها" من الهجمات التي يقوم بها طرفا النزاع اليمني على الاعلاميين. والاثنين قتل اربعة موظفين من تلفزيون يمن اليوم الذي يملكه صالح بغارات التحالف العربي على صنعاء.

التعليقات
أضف تعليقك
الأكثر قراءة
مواضيع مشابهه