شنت طائرات الجيش الإسرائيلي غارة على مرتفعات الجولان السورية الجمعة. وتضاربت الروايتان الإسرائيلية والسورية بشأن هدف الغارة وضحاياها. وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن إسرائيل لاتنوي التصعيد. ونقلت بي بي سي عن عوفير جندلمان، المتحدث باسم نتنياهو قوله جيش الدفاع استهدف الخلية التي أطلقت تلك الصواريخ والقوات السورية التي سمحت بإطلاقها. ودعا الدول التي تتسرع إلى معانقة إيران أن تعلم أن قائدًا ميدانيًا إيرانيًا هو الذي رعى ووجه عمليات الخلية التي أطلقت الصواريخ على إسرائيل. و بحسب بي بي سي أوضحت صحيفة هاآرتس الإسرائيلية عن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أنّ هؤلاء في سيارة وقتل منهم أربعة على الأقل من خمسة أشخاص كانوا فيها. وحسب التصريحات المنسوبة للمتحدث، فإن الخمسة يشكلون فرقة من الجهاد الإسلامي أطلقت صاروخا على شمال إسرائيل مساء الخميس. واتهم وزير الدفاع الإسرائيلي موشي يعلون في بيان إيران بالسعي "لفتح جبهة إرهابية جديدة ضد إسرائيل في مرتفعات الجولان".. وقال التليفزيون الرسمي السوري إن الغارة الإسرائيلية قتلت خمسة مدنيين على الأقل. وبحسب وكالة الأنباء السورية فإن الغارات استهدفت منطقة القنيطرة وأدت إلى مقتل جندي سوري وإصابة 7 آخرين. وجاء في بيان نشرته وكالة سانا أن الهجمات الإسرائيلية تستهدف دعم التنظيمات الإرهابية المسلحة ورفع معنوياتها المنهارة، في إشارة إلى الجماعات المسلحة بسوريا التي تقاتل من أجل إسقاط النظام السوري. وقالت وكالة فرانس برس نقلًا عن مصادر عسكرية إن الجيش الإسرائيلي شن ما بين "5 إلى 6" غارات على مواقع سورية في هجمات لم تؤد إلى سقوط ضحايا. ونقلت بي بي سي عن المرصد السوري قوله إن الغارات الإسرائيلية أدت إلى مقتل جنود سوريين. وقال مصدر عسكري سوري في وقت سابق إن طائرة هليوكوبتر إسرائيلية اطلقت صواريخ على القنيطرة في الساعة 6.30 من مساء الخميس. وأضاف المصدر أن الغارات استهدفت مديرية النقل والإدارة الحكومية في المنطقة، مضيفا أنها لم تحدث سوى خسائر مادية. ويأتي هذا التوتر العسكري بعد تعرض شمال إسرائيل مساء الخميس لصاروخ اتهم الجيش الإسرائيلي حركة الجهاد الإسلامي بإطلاقه بإيعاز من إيران.