البيت الأبيض يستبعد تفاهم اقتصادي بين طوكيو وواشنطن

بدد البيت الأبيض يوم الجمعة آمال تحقيق انفراج بشأن التجارة بين الولايات المتحدة واليابان عندما يلتقي الرئيس الأمريكي باراك أوباما ورئيس الوزراء الياباني شينزو آبي في واشنطن الأسبوع المقبل مما يؤخر بشكل أكبر اتفاقية تجارية رئيسية تضم 12 دولة في المحيط الهادي. وقالت كارولين اتكينسون نائبة مستشارة الأمن القومي الأمريكي "لم نتوصل لذلك بعد." والتوصل لاتفاق بين اليابان والولايات المتحدة مهم لإبرام اتفاقية للشراكة عبر المحيط الهادي لأن اقتصاد البلدين يمثل 80 في المئة من هذه المجموعة. ويعتبر أوباما اتفاقية الشراكة عبر المحيط الهادي التي ستغطي ثلث تجارة العالم قوة مضادة مهمة لنفوذ الصين المتنامي في المنطقة. وقالت اتكينسون إنه تم إحراز تقدم جوهري في المفاوضات المكثفة التي جرت على مستوى رفيع في طوكيو هذا الأسبوع ولكن هناك حاجة لمزيد من العمل ولاسيما بشأن القضيتين الشائكتين المتعلقتين بالسيارات والزراعة. وقالت للصحفيين في مؤتمر عبر الهاتف استعرض القمة التي ستعقد في البيت الأبيض يوم الثلاثاء"نتوقع أن تتوفر للزعيمين..فرصة بحث ما هي الخطوات التالية المتعين اتخاذها معا. ولكن لا نتوقع إصدار أي إعلان بالتوصل لاتفاق نهائي." وكان قد قال وزير الاقتصاد الياباني الأسبوع الماضي إن المحادثات التجارية مع الولايات المتحدة في مأزق في وقت يكافح فيه المفاوضون لتضييق هوة الخلاف قبيل قمة بين زعماء البلدين. والاتفاق الأمريكي الياباني ضروري لتجمع الشراكة عبر الأطلسي وهو تجمع تقوده الولايات المتحدة يضم 12 بلدا وسوف يمتد من آسيا إلى أمريكا اللاتينية. وهذه الشراكة محور لسياسة الرئيس الأمريكي باراك أوباما لتوسيع الوجود الأمريكي في آسيا. وروج رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي من جانبه للشراكة باعتبارها عنصرا رئيسيا لإصلاح اقتصاد بلاده ثالث أكبر اقتصاد في العالم وتحقيق نمو دائم. ويحرص الزعيمان على إظهار تقدم إن لم يتمكن الجانبان من إبرام اتفاق قبل القمة المقررة بينهما في 24 ابريل نيسان في طوكيو. وقال أكيرا أماري وزير الاقتصاد الياباني للصحفيين في واشنطن عقب محادثات مع الممثل التجاري الأمريكي مايكل فرومان "المأزق مستمر." وقال "حدث تقدم كبير في المجالات الفرعية لكننا لم نحقق تقدما في القضايا الرئيسية" وأضاف أنهم سجتمعان مرة أخرى الجمعة في واشنطن. وتريد الولايات المتحدة من اليابان أن تفتح قطاعات الأرز ولحوم الأبقار والألبان والسكر وهي قطاعات تنطوي على حساسية سياسية وتعهد آبي بالدفاع عنها. وتريد اليابان في المقابل جدولا زمنيا لتطبيق وعود أمريكية بالغاء تعريفة جمركية نسبتها 2.5 بالمئة على واردات سيارات الركوب و25 بالمئة على الشاحنات الخفيفة.