2015-10-10 

ضربة البيت الأبيض للجمهوريين

وكالة أنباء الأناضول

استغل الحزب الديمقراطي برئاسة باراك أوباما الرئيس الأمريكي خطأ للحزب الجمهوري لتسديد ضربة قوية لهم. الحزب الجمهوري المتحمس بشدة لإسرائيل والمعارض لمفاوضات السلام بين أوباما وإيران بشأن برنامج إيران النووي يتلقى ضربة ربما هي الأقوى منذ سنوات. فقد وقع 198 ألف شخص في البيت الأبيض مذكرة ، ضد 47 عضوًا جمهوريًا في الكونغرس الأمريكي مطالبين بمحاكمتهم بتهمة الخيانة. وجاءت هذه الخطوة بعد أيام من رسالة مفتوحة وجهها أعضاء بمجلس الشيوخ الأمريكي من الحزب الجمهوري لإيران تحذر من توقيع اتفاقية مع أوباما وتقلل من أهميتها مشيرين لقرب نهاية ولاية أوباما. وطالبت المذكرة المنشورة على موقع البيت الأبيض الإلكتروني،بطلب مقاضاة النواب الـ47 استنادًا إلى قانون "لوغان" الأمريكي الذي شرع في زمن الرئيس الثاني للولايات المتحدة جون آدامز عام 1799، ويمنع جميع المواطنين غير المخولين من التفاوض مع حكومات أجنبية. ويتيح موقع البيت الأبيض توجيه طلب رسمي إلى الرئيس الأمريكي للنظر في قضية ما إذا ما استطاع هذا الطلب استقطاب عدد معين من التوقيعات خلال شهر واحد، بحد أدنى 100 ألف توقيع، فيما استطاع الطلب جمع نحو ضعف العدد المطلوب في أقل من 3 أيام. واتهمت المذكرة 47 عضواً في مجلس الشيوخ (الغرفة الثانية في الكونغرس) عن الحزب الجمهوري (من أصل 54 عضوا جمهوريا بالمجلس) بـ"ارتكاب جريمة الخيانة عندما قرروا خرق قانون لوغان، المشرع عام 1799 ويمنع جميع المواطنين غير المخولين من التفاوض مع حكومات أجنبية"، مشيرة إلى أن "خرق قانون لوغان يعد في القانون الاتحادي جناية يعاقب عليها بالحبس مدة تصل إلى 3 سنوات". ووقع الرئيس الثاني للولايات المتحدة جون آدامز، على القانون الذي سمي وقتها باسم الدكتور جورج لوغان الذي كان مشرعاً في البرلمان المحلي لولاية بنسلفانيا جراء تفاوضه مع الفرنسيين أثناء خوض الولايات المتحدة حربا ضدهم عام 1798، دون تخويل رسمي. وكان الـ47 عضواً قد وقعوا على رسالة مفتوحة إلى إيران يقولون فيها إن توقيعهم لاتفاقية مع الرئيس الأمريكي لن يستمر بعد مغادرة الرئيس الحالي باراك أوباما لمنصبه في يناير 2017 وهو ما اعتبره البيت الأبيض محاولة لتقويض الاتفاقية التي ترعاها الولايات المتحدة كجزء من مجموعة (5+1). وأمس الأول، قال أوباما، إنه سيتمكن من تنفيذ اتفاقية نووية مع إيران برغم توقيع 47 عضواً جمهورياً الرسالة لإيران. واتهم أوباما نواب الحزب الجمهوري بأنهم يطالبون بما يطالب به متشددون إيرانيون قائلًا : "أعتقد أنه من المثير للسخرية إلى حد ما أن نرى بعض أعضاء الكونغرس يوجدوا قضية مشتركة مع المتشددين في إيران وجاءت توجيه رسالة النواب الجمهوريون بعد كلمة ألقاها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في الكونغرس الأمريكي الشهر الماضي بدعوة من نواب في الحزب الجمهوري والذي دعا لوقف المحادثات مع طهران وصفًا أي معاهدة معها بالخطأ الكبير.".

التعليقات
أضف تعليقك
الأكثر قراءة
مواضيع مشابهه