الولايات المتحدة تتحرك لتهدئة التوترات مع السعودية بشأن أسعار النفط

أكد موقع news break في تقرير ترجمته الرياض بوست أن الولايات المتحدة الامريكية تحاول إعادة تركيز علاقتها في مجال الطاقة مع أكبر دول أوبك في الشرق الأوسط ، ولا سيما المملكة العربية السعودية ، بعد فترة من التوتر بين واشنطن والرياض بشأن ارتفاع أسعار النفط.

وعقد عاموس هوشستين ، كبير دبلوماسيي الطاقة الأمريكيين ، اجتماعات هذا الأسبوع مع مسؤولين في الشرق الأوسط ، من بينهم وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان يوم الثلاثاء. وقال هوكستين: "لقد ناقشنا المجالات التي يمكن للولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية أن تشاركا فيها للاستثمار في تحول الطاقة والتعاون لبناء هندسة الطاقة النظيفة للقرن الحادي والعشرين".

ويأتي الاجتماع بعد فترة صعبة في العلاقات بين البلدين شهدت إطلاق الرئيس الأمريكي جو بايدن ملايين البراميل من الاحتياطي البترولي الاستراتيجي لبلاده لخفض أسعار النفط، بعد أن رفض تحالف أوبك + بقيادة السعودية وروسيا زيادة إنتاجه النفطي بسرعة. ومن المقرر أن تناقش أوبك + سياستها الإنتاجية لشهر يناير هذا الأسبوع ، على أن تعقد اجتماعات يومي الأربعاء والخميس.

وتراجعت الأسعار بأكثر من 15 دولارًا للبرميل عن ذروتها في أكتوبر بسبب تأثير إصدار الاحتياطيات وظهور متحور جديد من فيروس كورونا. وفي الاجتماع بين المسؤولين الأمريكيين والسعوديين ، أعربت الولايات المتحدة عن دعمها لعملية صنع القرار في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) واتفق الجانبان على التشاور مع بعضهما البعض بشأن ديناميكيات السوق ، وفقًا لأشخاص مطلعين على المناقشات.

وتدرس أوبك + ما إذا كانت ستمضي قدمًا في زيادة الإنتاج الشهرية المخطط لها بمقدار 400 ألف برميل يوميًا ، أو بدلاً من ذلك ، توقف الزيادة مؤقتًا لتقييم السوق بعد تأثير القرار الامريكي ومتغير الفيروس الجديد.

وقال المدير التنفيذي لوكالة الطاقة الدولية فاتح بيرول في إفادة صحفية في باريس إن المجموعة يجب أن تستمر في فتح الصنابير لحماية تعافي الاقتصاد العالمي. وأضاف "العالم يتعافى للتو من الانكماش الاقتصادي - لا يزال هذا النمو هشًا."

وقال بيرول إن ارتفاع أسعار الطاقة يمكن أن يكون عقبة رئيسية أمام اقتصاد أفضل من خلال زيادة الضغوط التضخمية. وأوضح "سأكون سعيدا للغاية" لرؤية أوبك + تواصل زيادة الإنتاج في اجتماع هذا الأسبوع."