أكدت صحيفة لوفيغارو في تقرير ترجمته الرياض بوست أن صناعة السينما في المملكة العربية السعودية ، شهدت إزدهارا كبيرا . وبعد أن تم رفع الحظر عن السينما في المملكة، أفتتحت منذ ذلك الحين أكثر من 400 شاشة وحوالي أربعين دار سينما ، أي أكثر من عُشر المسارح البالغ عددها 350 مسرحًا والتي من المقرر افتتاحها في غضون عشر سنوات.
ومن شأن هذه الخطط أن تخلق 30 ألف وظيفة موزعة على سلسلة من المجمعات المتعددة على النمط الأمريكي. وأصبح الفيلم الكوميدي المصري "وقفة رجالة" الفيلم الأكثر شعبية في شباك التذاكر السعودي في بداية العام، مع إيرادات تزيد عن 15.6 مليون دولار ، وهو ما يعد مؤشرا على الإمكانيات الضخمة لسوق السينما السعودية. ومع ذلك ، فإن رفع الحظر عن السينما في السعودية لا يتعلق فقط بإنشاء مجمعات وزيادة استهلاك الأفلام ذات الميزانيات الكبيرة، بل خلق صناعة سينمائية سعودية قادرة على المنافسة عالميا.
وفي هذا الإطار من المنتظر افتتاح أول بيت فني في جدة عام 2022 بين جدران مركز حي جميل للفنون، وهو ما يمنح لهواة السينما وكل من يطمح للعمل في هذا القطاع الجديد فرصة لنحت مسيرتهم في هذا المجال. وبتشجيع من "رؤية 2030" - خطة تنويع اقتصاد المملكة التي أعلنها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، برزت صناعة سينما فتية من شبه الصحراء العربية، وبدأت تستحوذ شيئا فشيئا على مزيد من الاهتمام. وتدرك المنتجة الشابة لجين حسين بشغف الانفتاح الاستثنائي للسينما في شبه الجزيرة العربية.
وتعد لجين البالغة من العمر 33 عاما منتجة أفلام قصيرة لها مستقبل واعد. ومثل العديد من هواة السينما السعوديين ، كان نجاح فيلم وجدة والمخرجة هيفاء المنصور في مهرجان البندقية السينمائي 2012 مصدرا إلهام كبير بالنسبة لها. وقالت في هذا السياق " تم قبول فيلمي القصير الأول في مهرجان الفيلم السعودي بإثراء عام 2020. وبسبب الوباء ، كان كل شيء افتراضيًا ، لكني كنت مسرورة، كان مثل الحلم. حقيقة أنني كنت في نفس الوقت منتجة وكاتبة سيناريو ومخرجة المشروع... كانت مفاجأة كبيرة! ".
وبعد ذلك بعام ، قدمت لجين حسين فيلمًا وثائقيًا قصيرًا أنتجته لمهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي بعنوان The Jakar ، وهو مخصص لمقبرة قوارب الصيد القديمة التي كانت تجتاح ميناء جدة القديم. وتفكر الآن في مشروع فيلم روائي طويل.