2015-10-10 

حماس تشيد بمساعي السعودية لتطبيق اتفاق مكة

وكالة الأناضول

كشف إسماعيل هنية نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، لأول مرة عن مساعٍ تبذلها السعودية للتوصل إلى اتفاق جديد لتحقيق المصالحة الفلسطينية، وإنهاء الانقسام بين حركتي "فتح" و"حماس". وأعلن هنية خلال خطبة صلاة الجمعة التي ألقاها في مسجد بالحي السعودي في رفح، جنوب قطاع غزة عن ترحيب حماس، بدور المملكة العربية السعودية، بغية تطبيق المصالحة، مؤكدا التزام الحركة بما وقعت عليه، قولا وعملا. وشدد على الدور الكبير الذي تتبناه السعودية في تحقيق المصالحة وتطبيق اتفاق مكة. وبدوره رحب محمود الزهار القيادي البارز في حركة حماس بموقف المملكة العربية السعودية والذي يعزز تطبيق كافة بنود إنهاء الانقسام. ونقلت وكالة الناضول تصريحات إعلامية للزهار ،مساء الجمعة، يعلن فيها دعم حركته لتنفيذ المصالحة الفلسطينية، داعيا السعودية إلى جمع حركتي حماس وفتح مجددا والعمل على صياغة اتفاق مكة 2 شريطة تشكيل لجنة عربية لمراقبة تطبيق تنفيذ بنود الاتفاق وتحميل الطرف المعطل المسؤولية عن ذلك، بهدف تحقيق الغاية من الاتفاق. وأكد القيادي في حركة حماس أن حركته تدعم العمل لصياغة اتفاق مكة 2 لتحقيق المصالحة الفلسطينية، مشيرا إلى وجود حراك دولي إقليمي حقيقي بغية تفعيل ملف المصالحة الفلسطينية، متهما الرئيس الفلسطيني محمود عباس بتعطيل المصالحة. وأشار إلى أن الموقف الأوروبي منزعج من عدم إقدام السلطة الفلسطينية على حل أزمة موظفي حكومة قطاع غزة السابقة. ويذكر أنه تم التوصل إلى اتفاق مكة، بين حركتي فتح وحماس، برعاية العاهل السعودي الراحل، الملك عبد الله بن عبد العزيز، في فبراير 2007، وأسفر عن تشكيل حكومة وحدة وطنية، لكنه سرعان ما انهار بعد عدة شهور إثر عودة الاشتباكات المسلحة بين الحركتين، والتي انتهت بسيطرة حركة حماس على القطاع. وفي سياق متصل نقلت الأناضول عن وسائل إعلام محلية قولها أنّ الرئيس الأميركي الأسبق جيمي كارتر، بحث خلال لقاء، أمس، مع نائب رئيس الوزراء الفلسطيني زياد أبو عمرو، في مدينة رام الله، سبل تطبيق المصالحة، وإنهاء الخلافات بين حركتي فتح وحماس، حسب. وقال مصدر فلسطيني مطلع لـ"الأناضول"، في وقت سابق، إن كارتر يبذل مساعي وساطة بين الحركتين ، بمساندة السعودية، في ضوء استعداد الرياض إلى الوساطة للتوصل إلى اتفاق "مكة 2". ولا تزال المصالحة الفلسطينية متعثرة، رغم مرور عام كامل، على التوصل لاتفاق "الشاطئ"، بين حركتي "فتح" و"حماس" الذي وُقع في 23 إبريل 2014، في منزل نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، في مخيم الشاطئ، غرب مدينة غزة، وسط تبادل الاتهامات المستمر من قبل الحركتين بشأن تعطيل تنفيذ بنوده.

التعليقات
أضف تعليقك
الأكثر قراءة
مواضيع مشابهه