2015-10-10 

تقرير بريطاني يهدد بنسف المفاوضات النووية مع ايران

من القاهرة، حسين وهبه

في الوقت الذي من المفترض أن تبدأ فيه المفاوضات النهائية بين إيران ودول مجموعة (5+1) من أجل التوصل في مهلة أقصاها 30 يونيو المقبل إلى اتفاق نهائي بخصوص برنامج طهران النووي، تكشف بريطانيا تقرير سري يهدد المفاوضات برمتها وربما ينسفها تماما. حيث اتهم تقرير سري بريطاني ، إيران بمحاولة الحصول على معدات نووية عن طريق شركتين خاضعتين لعقوبات. وكشف التقرير لخبراء في الأمم المتحدة ، أن الحكومة البريطانية أبلغت الخبراء في 20 أبريل الماضي علمها بوجود شبكة إيرانية ناشطة للتزود بمعدات نووية مرتبطة بشركة "إيران لتكنولوجيا الطرد المركزي" و"شركة كالاي للكهرباء" بحسب روسيا اليوم وأضاف التقرير أنّ اللجنة تلقت المعلومات البريطانية بشأن شبكة المشتريات الإيرانية في وقت قريب جدا لم يسمح للخبراء التحقق منها بشكل مستقل، علما وأن هذه المعلومات رفعت إلى لجنة خبراء في الأمم المتحدة بعد أسابيع من إبرام القوى الكبرى اتفاقا تمهيديا مع إيران لتقليص برنامجها النووي. وتجدر الاشارة إلى أنّ الأمم المتحدة فرضت على شركة "كالاي للكهرباء" المدرجة على لائحة سوداء بالشركات الإيرانية لدى الأمم المتحدة، عقوبات لارتباطها بالبرنامج النووي الإيراني. وإذا ما ثبتت صحة هذه المعلومات فإنها ستشكل انتهاكا لعقوبات الأمم المتحدة ونقضا لاتفاق الإطار الموقع في مدينة لوزان السويسرية في الـ2 من أبريل بين إيران والقوى الست الكبرى. إلا أن الخبراء الأممين أشاروا إلى أنه بشكل عام تم الكشف عن القليل من الانتهاكات لعقوبات الأمم المتحدة على إيران. ونفت وكالة الطاقة الذرية الإيرانية ما ورد في التقرير وقالت إنها ليست لديها معلومات بشأن مشتريات غير قانونية من المعدات لمفاعل أبحاث آراك، مثلما زعم تقرير لجنة خبراء بالأمم المتحدة استند إلى إفادات دولة عضو في اللجنة. بحسب ماترجمته الرياض بوست عن الصحف الايرانية وتسببت المزاعم البريطانية في قلق المجتمع الدولي لاسيما الدول العظمى حيث تسبب في زعزة الثقة في التزام إيران المستقبلي بأي اتفاق وأن تواصل سعيها لبناء قدرات تسلح نووي سرا. وبدأ بعض المراقبين يشككون في نجاح المفاوضات مع ظهور هذه المعطيات التي قد تنسفها برمتها، وكل ما تم الاتفاق عليه مطلع مارس الماضي (اتفاق لوزان الإطاري). ويعتقد كثير من الخبراء أن طهران دأبت منذ أن تم فرض عليها الحظر الدولي قبل أكثر من 12 عاما جراء شكوك المجتمع الدولي بشأن برنامجها النووي المثير للجدل، بتوريد مواد تستخدم في المفاعلات النووية من السوق السوداء الدولية هربا من المراقبة. وتؤكد مصادر في اللجنة الدولية التي تراقب امتثال إيران للعقوبات الدولية المفروضة عليها بسبب نشاطها النووي المريب، شروعها في التحقيق بشأن تلك المعلومات المقدمة من بريطانيا لـ”خطورتها”. يذكر أن الأمم المتحدة فرضت سلسلة عقوبات على إيران للاشتباه بسعيها لحيازة السلاح الذري من خلال برنامجها النووي "الأمير" الذي تنفيه طهران. وتجري مفاوضات بين إيران ودول مجموعة (5+1) من أجل التوصل في مهلة أقصاها 30 يونيو المقبل إلى اتفاق نهائي بخصوص برنامج إيران النووي، حيث تسعى الدول الكبرى من خلاله إلى التثبت من عدم سعي إيران لامتلاك السلاح النووي فيما تسعى طهران إلى رفع العقوبات الدولية التي تخنق اقتصادها.

التعليقات
أضف تعليقك
الأكثر قراءة
مواضيع مشابهه