أكد الرئيس الإيراني، حسن روحاني أنّه لن يسمح بتعريض أسرار الدولة للخطر من خلال المفاوضات النووية، معلنًا رفضه لبرتوكول إضافي يسمح بعمليات تفتيش أكثر دقة داخل المواقع الإيرانية . وأضاف في مؤتمر صحفي عقده بمناسبة مرور عامين على انتخابه " أن التوصل إلى اتفاق نووي شامل يمكن أن يتأجل إذا طرحت القوى العالمية الست قضايا جديدة في المحادثات وإنه لن يقبل بنظام تفتيش دولي يعرض أسرار بلاده للخطر " وبحسب رويترز أشار إلى أنه لا تزال هناك العديد من الخلافات حول تفاصيل الاتفاق النووي الذي تسعى إيران ومجموعة الـ 5+1 للتوصل إليه بحلول 30 يونيو الجاري. وقال أنّ الحل سيكون ممكنًا إذا تمسك الجانب الآخر بالإطار الذي أنجز ولم يطرح قضايا جديدة في المفاوضات، محذرًا من المحادثات ستأخذ وقتًا أطول إذا أرادوا أن يسلكوا درب حافة الهاوية. على حد وصفه. وبحسب روسيا اليوم شدد الرئيس الإيراني على أن تنفیذ الاتفاق سيكون بالتزامن مع رفع العقوبات الاقتصادیة وإلغاء كافة قرارات مجلس الأمن وشدد روحاني على حرص طهران على توقيع البرتوكول لتكشف للعالم أن الاتهامات التي وجهت إليها بشأن محاولة صناعة قنبلة لا أساس لها وتهدف إيران إلى ابرام اتفاق مع القوى الست بحلول 30 يونيو يقلص برنامجها النووي في مقابل رفع العقوبات الدولية عنها، إلا أنّ المفاوضات دخلت في طريق مسدود لأسباب منها الخلاف على كيفية دخول مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية للمواقع الإيرانية حيث دعا دبلوماسيون أمريكيون وفرنسيون إيران إلى القبول بإجراءات التفتيش الصارمة التي تشمل منح المسؤولين الدوليين حق الدخول إلى مواقعها العسكرية والقيام بعمليات تفتيش على أن تبلغ بنواياهم قبل مهلة لا تتجاوز الساعتين ورفضت طهران البروتوكول الإضافي والذي سيسمح للوكالة الدولية للطاقة الذرية بأخذ عينات من البيئة مثل التربة يمكن أن تكشف عن الأبعاد العسكرية للنشاط النووي بعد سنوات من حدوثه، كما منعت عددًا من المطالب الغربية المماثلة من بينهما إجراء مقابلات مع العلماء النوويين والقبول بإجراءات رقابة استثنائية." ومنذ وقت طويل تدخل الوكالة الدولية للطاقة الذرية التي تتبع الأمم المتحدة المواقع الإيرانية المرتبطة بالبرنامج النووي بشكل محدود، لكن إيران ترفض السماح للوكالة بزيارة المواقع العسكرية قائلة إن في ذلك مخاطرة بأن تصل الأسرار الإيرانية الحساسة أمنيا إلى أجهزة المخابرات الغربية. ويشار إلى أن القوى الغربية تتهم إيران بمحاول اكتساب القدرة على صنع قنابل ذرية لكن إيران تصر على أن برنامجها لتخصيب اليورانيوم مخصص للأغراض السلمية دون غيرها