2015-10-10 

تضارب التصريحات والتهديدات يغلف مستقبل المفاوضات مع ايران

وكالات

أعلن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف عن رفضه لسعي اللجنة السداسية عقد اتفاق نووي شامل في ضوء ممارسة الضغوط، وخير مفاوضيه بين الاثنين. وبحسب روسيا اليوم صرح ظريف للصحفيين الإيرانيين في فيينا، حيث تستمر المفاوضات النووية "قلنا أكثر من مرة إن الاتفاق والضغوط أمران متعارضان، ويجب اختيار أمر واحد منهما فقط". وأوضح وزير الخارجية الإيراني أنّ الجهود لصياغة نص الاتفاق مستمرة، قائلا: لا يجوز أن نترك طاولة المفاوضات، ونحن لن نتركها. وأعرب الرئيس الإيراني حسن روحاني وفي تصریح صحفي أدلى به فجر الجمعة 10 يوليو بعد عودته إلی طهران من مدينة أوفا الروسية، عن أمله في أن تحقق المفاوضات النووية ما فیه الخیر للشعب الإیراني. فيما تحدثت وسائل إعلام إيرانية عن وصول المفاوضات في فيينا إلى طريق مسود. وبحسب روسيا اليوم أكد مصدر مسؤول لوكالة الأنباء الإيرانية "فارس" أن رفض الولايات المتحدة الموافقة على مطالب إيران خاصة تلك المتعلقة برفع العقوبات تحول دون التوصل إلى اتفاق نووي شامل. وقال المصدر الذي رفض الكشف عن اسمه: في الوقت الذي يبدي فيه الجانب الإيراني مرونة فإن الأمريكيين يرفضون قبول حق إيران الطبيعي ولا سيما ما يتعلق بالعقوبات. وقال روحاني في وقت سابق إن المفاوضات النوویة بين بلاده واللجنة السداسية تمر الآن بمراحلها الحساسة. وبدروه قال مجيد تخت روانجي نائب وزير الخارجية الإيراني للصحفيين الجمعة إنه من غير المناسب الآن الحديث عن فشل المفاوضات بين إيران والسداسية. وأكد الدبلوماسي الإيراني أن المفاوضات متواصلة، إلا أن الدول الغربية يجب أن تتخذ قرارات صعبة، مؤكدا ضرورة إيجاد صيغة جيدة للاتفاق النووي النهائي. وتحدثت مصادر دبلوماسية إيرانية عن محاولة الولايات المتحدة والدول الغربية الأخرى مراجعة اتفاق الإطار السياسي الذي عقد في لوزان يوم 2 أبريل الماضي، والتراجع عن بعض نقاطه. وشددت الممثلة العليا للسياسة الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني على ضرورة الإسراع في التوصل إلى قرارات في المفاوضات النووية. وأكدت أنه في حال لم تصدر أي قرارات هامة خلال الساعات المقبلة، فإنه لن يتم التوصل إلى اتفاق نهائي حول النووي الإيراني. وقالت إن هذا سيكون علامة واضحة على أن التوصل إلى قرار في أسبوعين أو ثلاثة أسابيع سيكون أكثر صعوبة. بدوره قال وزير الخارجية الأمريكي إن الولايات المتحدة والدول الكبرى الأخرى لا تتعجل عقد الاتفاق، لكنها لا يمكن أن تنتظر إلى الأبد. وأوضح في مؤتمر صحفي مقتضب عقده في فيينا مساء الخميس أن بعض القضايا الصعبة حول برنامج إيران النووي لا تزال دون حل. وأضاف كيري "لن نسمح بالاستعجال في إنهاء المفاوضات،" مشيرا إلى أنه "لا يمكن الانتظار إلى الأبد للتوصل إلى قرار". وشدد قائلا "سننهي المفاوضات إذا لم نتوصل إلى اتفاق". أما علي أكبر ولايتي مستشار المرشد الإيراني فأكد أنه من المستحيل التوصل إلى اتفاق إلا إذا احترمت كافة الأطراف الخطوط الحمراء التي وضعتها إيران. وانتقد تصريحات كيري، واعتبر أنها "جزء من الحرب النفسية التي تشنها الولايات المتحدة ضد إيران. هذا وتستمر المفاوضات النووية في فيينا على مستويات عدة، إذ وصل إلى العاصمة النمساوية مجددا وزراء خارجية دول السداسية، باستثناء وزيري خارجية روسيا والصين. لكن وعلى الرغم من توقعات بتنسيق كافة المسائل الفنية المتبقية أمس الخميس، واجهت المفاوضات عوائق عدة مثيرة للقلق. تجدر الإشارة إلى أن واشنطن سبق أن أعلنت عن تمديد سريان الاتفاق المرحلي مع طهران (الذي يعود إلى نوفمبر عام 2013) حتى 10 يوليو، فيما قرر الاتحاد الأوروبي تمديد تجميد بعض عقوباته الأحادية ضد طهران حتى الموعد نفسه.

التعليقات
أضف تعليقك
الأكثر قراءة
مواضيع مشابهه