وصف الأمير الدكتور سعد بن سعود آل سعود عميد كلية الإعلام والاتصال، قرار إطلاق اول برنامج بكالوريوس في مجال السينما والمسرح على مستوى الجامعات السعودية الحكومية بالقرار الاستثنائي لتاثيراته المباشرة في صناعة سينما ومسرح تتوائم مع عادات وثقافة السعوديين.
وقال الأمير سعد في حديثه لعرب نيوز إن كلية الاعلام والاتصال بجامعة الإمام محمد بن سعود الاسلامية هي أكبر كليات الاعلام في المملكة، مما يعظم مسؤوليتها في مواكبة كل جديد في مجال التخصص، وأبان ان أحدث البرامج التي تم إطلاقها هو برنامج السينما والمسرح، المنبثق عن رؤية المملكة فيما يتعلق بجودة الحياة واهمية الترفيه والفنون المتعددة واستثمارها مؤكدا أنه امر تعزز مع إطلاق مشاريع السينما سنة 2017.
وأفاد الأمير سعد أن السعودية اصبحت في وقت وجيز من أهم 15 دولة في العالم تحقيقا لايرادات السينما والاولى على مستوى الشرق الاوسط، واصفا سوق السينما في السعودية بالواعد والمهم في تحقيق مستهدفات اقتصادية كبيرة متوقعا في ذات السياق تحقيق أرقام مليارية وإيحاد فرص عمل بالآلاف للسعوديين والسعوديات.
وأبان بانه تلبية لحاجة هذا السوق الضخم تحركت كلية الاعلام والاتصال لمأسسة هذا الجانب العلمي والاقتصادي المهم، وشرعت في إيجاد مسار متخصص للسينما بحكم ان الاعلام جزء من صناعة مرتبطة بالسينما والمسرح، وصولا إلى تدريس وتخريج كوادر بشرية مؤهلة بغية شغل هذه الوظائف بطاقات وطنية في هذا التخصص البكر.
واوضح انه تم الاستعانة بأهم الخبراء في عملية التأسيس مبينا ان أحد هؤلاء المحكمين في هذا البرنامج هو اندريس فيسنتي غوميز، الذي أنتج عديد الأفلام من بينها فيلم ولد ملكا، مبينا ان البرنامج مجهز ومعد ضمن أفضل الخطط الدراسية وأحدثها وسيعمل عليه افضل الأكاديميين السعوديين الذين درس بعضهم السينما في اعرق الجامعات الأمريكية والأوروبية.
وأبان اننا مجتمع متطور ومنفتح على العالم،ونستقبل برامج وأفلام عربية وأمريكية وتركية وكورية بعيدة كل البعد عن عاداتنا وثقافتنا، مؤكدا ان لدينا خصوصيتنا الثقافية التي تميزنا عن غيرنا، وهو ما يحفزنا للمضي قدما نحو تأسيس ثقافة وعي تنسجم مع تلك الخصوصية لصناعة فيلم سعودي بأيدي وكوادر سعودية، يعبر عنا وعن ثقافتنا، وموروثنا وهويتنا، ويشكل إحدى أدوات القوة الناعمة السعودية في الخارج،بإستخدام التأثير الثقافي.
وأفاد ان البعض يتحسس من مفردة "سينما" وهي كلمة مرادفة لعبارة فيلم وتعني الصورة الحية والحركية، وعوضا عن إستقبال أفلام ومواد من الخارج قد لا تليق بهويتنا، نستعيض بذلك بمحتوى محافظ ننشر من خلاله الفضيلة والقيم والمبادئ والاخلاق.
واوضح ان مسار السينما لا يسير عكس المحافظة والقيم بل يحرسها ويقدمها في أنموذج يخدم المجتمع، مبينا ان جامعة الامام حال إنشائها كانت ترتكز على العلوم الشرعية والدينية واللغة العربية وهي تخصصات تعتز وتتشرف بها الا أنه أصبح ينظر لها كجامعة عريقة وشاملة لجميع التخصصات مثل الطب والعلوم والهندسة والادارة وعلوم الحاسب.
وأوضح أن وجود تخصص السينما في جامعة الامام أفضل من وجوده في أي جامعة أخرى بحكم أن طلابها مؤسسين بشكل أكبر على مثل وأخلاق ومبادئ الدين الاسلامي، وهم على تماس مع العلوم الشرعية أكثر من غيرهم، وبالتالي يكون تأسيسهم أقوى لخدمة الدين والوطن والمجتمع، وبالتالي سينتج عن ذلك مخرجات تسهم بإذن الله في إنتاج برامج وأفلام تاريخية وثقافية متنوعة، تليق بصناعة السينما السعودية، وتعبر عنها بمصداقية وكفاءة عالية.