نجح فريق من الباحثين في جامعة "لو هافر" الفرنسية في منطقة "سان ماريتيم" شمال غرب فرنسا لأول مرة من استخلاص رائحة الإنسان العالقة في الثياب وتحويلها إلى عطر في قارورة. وقد أثبت العلماء ما للرائحة من مزايا لاستذكار المناسبات والأشخاص، لكن السؤال الذي لم يجب عليه العلماء بعد هو إذا كان العطر البشري مثل العطر الصناعي يفقد رونقه مع مرور الزمن أم لا؟ ويتحدث الباحثون عن مرحلتين أساسيتين في تحويل رائحة الإنسان إلى عطر، تبدأ باستخلاص جزئيات هذه الرائحة من الثياب ، وتأتي المرحلة الثانية لتحويلها إلى مادة سائلة عن طريق الاستعانة بالكحول، غير أن الباحثين تحفظوا عن إعطاء تفاصيل دقيقة حول هذه التقنية الفريدة من نوعها لا لشيء لأن العطر البشري في طريقه إلى التسويق. وتأتي الفكرة من رجل الأعمال الفرنسي فلوران رابو والذي يقف وراء مشروع تسويق العطر البشري. فقد جاءت الفكرة في البداية من خلال تأثره بحزن والدته التي تأثرت كثيرا بعد فقدان والدها المتوفى . فقام فلوران من خلال شركته "كلان" بالاستعانة بالباحثين في مركز الأبحاث الكيميائية لجامعة "لو هافر" وهو اليوم يعمل على تسويق أول عطر بشري في سبتمبر المقبل خاصة لدى الشركات المتخصصة في الدفن والمقابر. والفكرة هو أن يعوض المشتري فقدان قريب أو حبيب غيبه الموت عن طريق الاحتفاظ برائحته حية للأبد.