سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله - لا أستطيع اختصار حديثي عنه في المئة يوم الأولى من عهده والسبب أن عقوداً من الإصلاحات في السنوات الماضية.. السنوات العديدة.. جعلت قرية الرياض القديمة أحد أكبر العواصم العربية ازدهاراً ونمواً ومركز جذب لأكبر الاستثمارات لما حوته هذه المدينة من بنية قديرة وتنوع مؤسسات حرص على تواجدها وتماسكها في اتجاهات تعليمية وإدارية واقتصادية وصحفية ورياضية وازدهار تنوع جذب الكثير للقطاع الخاص.. في خلال العقود التي أدار بها منطقة الرياض كان دائماً يذكر الناس خلال خطاباته ببساطة أحياء الرياض القديمة وبساطة الحياة وقت ذاك في ظل ظروف اقتصادية تختلف كثيراً عن اليوم، وحتى مستوى التعليم والبعض عاصر تلك الفترة التي ذكرها خادم الحرمين في الماضي.. أضاف أيضاً دور مساهمة المجتمع سواء عبر استثمارات القطاع الخاص أو عبر تسهيل الإجراءات وفتح الأبواب للجميع الذي يشهد بأن باب مكتب سلمان بن عبدالعزيز عندما كان أميراً للرياض مفتوحاً لجميع المواطنين من رجال الأعمال إلى الموظف الصغير صاحب الحاجة المحدودة، وأيضاً تفعيل الجمعيات الخيرية وفتح الباب لمشاركة المجتمع من أجل الحفاظ على توازن المجتمع عبر الاهتمام بالأيتام والمعوقين والمرضى.. هذا النجاح الإداري لتحقيق نهضة تخص الرياض لم يكن وليد الصدفة بل تراكم الخبرات والثقافة والجدية لدى سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله - والتي توضح للكل بأن ملامح عهده تختصر بكلمة واحدة وهي الإصلاح.. الإصلاح في إعادة هيكلة الاقتصاد السعودي والنظام الإداري والسياسة الخارجية وإصلاح التوازن الجيوسياسي في المنطقة.. وهذا ما رأيناه في المئة يوم الأخيرة وننتظر أن نرى الكثير من ملامح النمو والازدهار.. تماماً مثلما كان لنا معه متابعة المنجزات التي لم يقدمها غيره عبر عشرات السنين وليس لمئة يوم فقط.. *نقلاً عن "الرياض"