2015-10-10 

سلمان: مسؤوليتنا لم شمل جميع العرب والمسلمين ودول العالم.

واس

قال خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود إن سياسة المملكة منذ عهد الملك عبد العزيز وأبنائه تتبع حوار أتباع الأديان، ولم شمل جميع العرب والمسلمين ودول العالم. وأكد الملك سلمان على سعي بلاده في لمِّ شمل المسلمين والعرب ، وأن المملكة تشعر بمسؤوليتها ، إذ هي منطلق العروبة من الجزيرة العربية. واعتبر سلمان أن هبوط الوحي بالمملكة "عز لنا ولكنه مسؤولية كبرى ، مسؤوليتنا عن عقيدتنا الإسلامية عن عروبتنا ، وشرف العرب أن ينزل القرآن بلغة عربية على نبي عربي ، هنا لابد أن نتحمل المسؤولية" جاء هذا في كلمته أثناء استقباله لرئيس البرلمان العربي الأستاذ أحمد بن محمد الجروان وعدد من نواب ورؤساء اللجان بالبرلمان. وأضاف قائلا "المسلمون في كل العالم هم أشقاء العرب تماماً وهذا لا يعني كذلك أن نكن العداء للآخرين ، كل إنسان دينه بينه وبين" وأشار إلى أن المملكة تتمتع بأمن واستقرار "وهذا راجع قبل كل شيء إلى أن هذه الدولة قامت على العقيدة الإسلامية وفي نظام تأسيس الحكم أن دستور المملكة كتاب الله وسنة رسوله" مؤكدا على أن هذا لايعني أننا محاربة الأديان ، مستشهدا بقوله تعالى " لكم دينكم ولي دين " من غير المسلمين يعني. وأوضح رئيس البرلمان العربي أن جهود الملك الكبيرة، النابعة من نظرته الثاقبة، استطاعت أن تعيد التوازن العربي على وجه العموم، بجمع الكلمة تحت رايةٍ واحدة، والاتفاق بتصميم لنصرة اليمن، ذلك الجزءٍ المهم من أجزاء الوطن العربي، بدءاً بعملية عاصفة الحزم، ومروراً بعملية إعادة الأمل، وتدشينه لمركز الأمير سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية مؤخراً في الرياض مشكلاً نقلة نوعية في العمل الإنساني العالمي، ووصولاً لدعوته وجمعه - أيده الله - لجميع الأطياف اليمنية على طاولة واحدة في مؤتمر الرياض الذي انطلق اليوم تحت عنوان "من أجل إنقاذ اليمن وبناء الدولة الاتحادية"، مؤكداً أنها أعمال لا تحتاج لمن يتحدث عنها، فنتائجها تكفيها وصفاً للنجاح والفعالية، والحكمة في إقرارها والمبادرة بها. ونوه الجوران بالعمل الجاد والكبير لخادم الحرمين الشريفين على المستوى الداخلي، بدفعه بقدرات وكفاءات سعودية شابة في مفاصل الدولة، مما يؤكد رؤية تطويرية نهضوية بعيدة المدى، ستضمن بعون الله مزيداً من الرقي والعطاء لهذه البلاد المباركة. واستعرض الجروان خلال اللقاء الجهود والإنجازات التي استطاع البرلمان العربي تسجيلها منذ قيامه، وأبرز منها وسام البرلمان العربي من الدرجة الأولى الذي أقر العام الفائت، وكان خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل أول من تقلده، مبيناً أن البرلمان ينطلق في أعماله من كونه أداة للحوار والقرار، وقوة دفع شعبية لمنظومة العمل العربي، وشريكاً فاعلاً في رسم السياسة العربية المشتركة، خدمة للمصالح العليا للأمة العربية. وأشار رئيس البرلمان العربي إلى عدد من التحديات التي تواجه الدول العربية، للنيل من استقرارها وأمن شعوبها، والتي يتبنى البرلمان العربي معالجتها، وإيجاد الحلول الناجعة لتجاوزها، من خلال الجهود والمباحثات مع البرلمانات الإقليمية والدولية، ومن أبرزها القضية الفلسطينية، ومحاربة آفة الإرهاب التي تهدد الأمن القومي العربي، وحقوق الإنسان العربي في جميع أقطار العالم، وتعزيز مكانة اللغة العربية، مفيداً أن البرلمان بوصفه مؤسسة تشريعية رقابية، يسعى من خلال مشاركاته الجادة والفاعلة في مختلف المحافل الدولية، وعقده لورش العمل والمؤتمرات والاجتماعات الدورية والدائمة، إلى إيصال الصوت العربي للعالم أجمع، وتحقيق رفاهية وأمن واستقرار الشعوب العربية، بما يضمن رقيها وازدهارها.

التعليقات
أضف تعليقك
الأكثر قراءة
مواضيع مشابهه