2015-10-10 

إسرائيل تسابق الزمن لتعطيل الاتفاق النووي مع إيران

الرياض بوست، وكالات

تعتزم إيران التنقيب عن النفط بمناطق جديدة في بحر قزوين (شمال البلاد) بغية اكتشاف حقول نفطية اخرى، في الوقت الذي تأمل فيه استئناف صادراتها من النفط الخام خلال أشهر من التوصل لاتفاق نهائي مع الدول الكبرى بشأن البرنامج النووي بالمعدلات نفسها قبل فرض العقوبات، حسبما قال مسؤول إيراني بارز. في المقابل يسعى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو إلى تعطيل الاتفاق الوشيك والذي من شأنه أن يعطي الفرصة لطهران الحصول على اسلحة نووية بحسب المسؤول الإسرائيلي. وكشفت وكالة أنباء فارس عن توجه لوزارة النفط في السنوات الاخيرة لتطوير الحقول في المنطقة التي كانت قد احجمت عن التنقيب واستخراج النفط والغاز في 2012، وهو ما تزامن مع فرض عقوبات جديدة من قبل الولايات المتحدة والأمم المتحدة. ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) عن ركن الدين جوادي نائب وزير النفط الإيراني قوله إن بلاده تأمل في زيادة صادراتها "في غضون ثلاثة شهور" من الاتفاق، الذي يؤمل التوصل إليه بحلول نهاية الشهر المقبل. وكانت الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة قد فرضوا جميعا عقوبات اقتصادية ومالية على إيران بسبب برنامجها النووي، ما أدى إلى عرقلة صادراتها من النفط. وقال جوادي، وهو أيضا مدير شركة النفط الوطنية الإيرانية، لوكالة أنباء رويترز "نأمل في أن نتمكن من العودة إلى مستويات التصدير التي كنا عليها قبل العقوبات." وأضاف إن بلاده تأمل في تصدير "2.5 مليون برميل يوميا تقريبا." وتوقع أن تستقبل آسيا أكثر من 50 في المئة من صادرات بلاده من النفط. فيما صرح رئيس الوزراء الإسرائيلي الذي يشن حملة على مشروع الاتفاق النووي في مراسم احياء ذكرى الاستيلاء على القدس الشرقية في حرب في 1967 "لم يفت الاوان للتراجع عن الخطة التي تمنح إيران اتفاقا يمهد الطريق لامتلاكها سلاحا نوويا". وتجري إيران مفاوضات مع الولايات المتحدة وبريطانيا والصين وفرنسا وروسيا والمانيا لوضع اللمسات النهائية على اتفاق نهائي يتم التوصل إليه بحلول 30 يونيو يمنع إيران من تطوير اسلحة نووية مقابل رفع العقوبات المفروضة عليها. وتقول إسرائيل إنه لا يمكن الوثوق بوفاء إيران بتعهداتها بموجب الأتفاق الذي تقول إنه مليء بالثغرات. وقال نتانياهو "نحن نعارض هذا الاتفاق، ولسنا الوحيدين الذين نعارضه (...) من الضروري والممكن التوصل إلى أتفاق افضل". وتخشى الدول العربية وخاصة الدولة الخليجية من أن يؤدي الاتفاق النووي إلى تقوية العلاقات بين الولايات المتحدة وإيران. وحاول الرئيس الاميركي باراك أوباما طمأنة حلفائه من دول الخليج خلال قمة كامب ديفيد الخميس إلى أن الاتفاق مع إيران لن يكون على حسابها. وتؤكد ايران على أن برنامجها النووي هو لاغراض مدنية، وأن المخاوف الدولية بشان سعيها الحصول على اسلحة نووية لا أساس لها. (فارس، بي.بي.سي، رويترز، الفرنسية)

التعليقات
أضف تعليقك
الأكثر قراءة
مواضيع مشابهه