تحاول الأمم المتحدة الضغط على الأطراف المتصارعة في اليمن للمشاركة في محادثات جديدة لإنهاء الحرب، من خلال الإشارة إلى خطورة تفشي كورونا في اليمن.
صحيفة نيويورك تايمز أوردت في هذا السياق تقريرا ترجمته عنها الرياض بوست أكدت فيه أن الأمم المتحدة وعدة دول غربية حذرت من خطورة تفشي فيروس كورونا في اليمن لدفع الأطراف المتنازعة للموافقة على محادثات جديدة لإنهاء الحرب.
وقالت المصادر إن المنظمة الدولية أرسلت مقترحا إلى الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا والتحالف العسكري بقيادة السعودية والحوثيين المدعومين من إيران.
وأضافت المصادر أن المبعوث الخاص للأمم المتحدة مارتن غريفيث يعمل على دعوة الأطراف لعقد محادثات عبر الفيديو قريبًا لمناقشة وثيقة العمل التي تدعو إلى وقف إطلاق النار، بما في ذلك وقف جميع الأعمال القتالية الجوية والبرية والبحرية .
وقال مكتب جريفيث إن الحاجة لمحادثات سلام أصبحت ملحة.
و في حين قالت منظمة الصحة العالمية أنه ليس هناك أي حالات مؤكدة للإصابة بفيروس كورونا حتى الآن في اليمن ، فإن الكوليرا وحمى الضنك والملاريا وسوء الصرف الصحي تنهك الوضع الصحي في البلاد ، في الوقت الذي يعتمد فيه حوالي 80٪ من اليمنيين على المساعدات الإنسانية وفق التقرير.
وفي سياق متصل قال بيان صادر عن مكتبه إن " المبعوث الخاص للأمم المتحدة لليمن يحاول تشريك كل الأطراف لمحاولة التوصل إلى اتفاق بشأن وقف إطلاق النار، والاستئناف العاجل للعملية السياسية الهادفة إلى إنهاء الحرب بشكل شامل".
وأضاف البيان "تهدف هذه العملية كذلك إلى تعزيز الجهود المشتركة لمواجهة تهديد كورونا ".
وقالت ثلاثة مصادر ، إن الرياض اقترحت مؤخراً استضافة اجتماع بين قوات التحالف والحوثيين ومسؤولي الأمم المتحدة في قاعدة عسكرية في المملكة ، لكن مسؤولي الحوثيين رفضوا العرض.
وأضافت المصادر " التحدي الرئيسي هو أن كل طرف يريد أن يكون له سيطرة أكبر قبل بدء أي محادثات وهو ما يزيد من التصعيد."
وفي سياق متصل قالت وزارة الخارجية الأمريكية ، دون الخوض في تفاصيل ، إن وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو أعرب في مكالمة هاتفية مع وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان أعرب عن قلقه إزاء إنتشار وباء الفيروس كورونا، كما ناقش الجانبين تطورات الحرب في اليمن.