قيادات من تنظيم داعش أعلن عن سقوطها منذ بداية الشهر الجاري فأبو سياف القيادي في التنظيم قتل في عملية عسكرية أميركية استهدقت اعتقاله، وأصيب أبو بكر البغدادي القيادي في التنظيم بإعاقة منعته من قيادة التنظيم كما ذكرت التقارير الصحافية. ورغم ذلك مازال تنظيم داعش قادر على التقدم وتحقيق الأهداف التي يسعى إليها وفي مقدمتها سقوط الأنبار عاصفة الرمادي في قبضة التنيظم وهو مايثير الكثير من التساؤلات بشأن المسؤول عن قيادة التنظيم . يعتقد بعض المحللين أن تنظيم داعش مؤسس بطريقة لا يحتاج معها للاعتماد على عدد قليل من القادة. وأوضحوا أنّ قتل خلفاء وقادة داعش، لن يفكك أو يؤثر على التنظيم بشكل كبير كما حصل بعد مقتل أبومصعب الزرقاوي. شبه المحللون تنظيم داعش بفريق منظم كعائلة المافيا, مكون من العديد من القادة والجهاديين، لافتين إلى التنظيم لم يتأثر حين أصبح أبو سياف غير قادر على التحكم بعملياته في تجارة النفط، لأنهم يحصلون على الغنائم من العديد من مختلف المصادر. وأكدوا أنهم يحصلون على العديد من الغنائم خلال عمليات مثل الخطف والابتزاز وبيع القطع الأثرية من مناطق تاريخية يتحكمون بها. ويرى محللون آخرون أن داعش لم يعد يترأس عملياته في سوريا والعراق فقط، بما أنه يتحرك الآن لنقل عملياته في التجارة عبر السوق السوداء إلى أفريقيا و جنوب آسيا. ورغم أنّ أبو سياف القيادي في التنظيم والمسؤول عن تنظيم قطاع النفط والغاز لدى داعش وأحد اكبر مموليه، لا يحتل مركزا متقدما على قائمة المطلوبين من قادة داعش، أعلن التحالف عن مكافأة لمن يساهم باعتقاله، وخاطرت القوات الأميركية بقواتها الخاصة للمشاركة في عملية استهدفت أبو سياف. أبو بكر البغدادي يؤكد المسؤولين الأميركيين أنه قائد التنظيم أو على الأقل من أهم قادته، موضحين أنه قادر على التحايل وإخفاء الحقيقة، و أنه لا يزال يلعب دوراً كبيراً في قيادة عمليات داعش اليومية. وأشاروا إلى أنه يعتبر قدوةً للكثير من الجهاديين الذين يمشون على خطواته، مؤكدين أنه لا يزال يلعب دوراً رئيسياً في مخططات العمليات العسكرية. وأكدت صحيفة "الغارديان" البريطانية مطلع الشهر الجاري أنّ زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي أصبح مقعدا بسبب إصابته في غارة جوية أميركية منتصف مارس الماضي في شمال غرب العراق. بحسب تقرير نشرته الرياض بوست فإن البغدادي يعاني منذ شهرين من إصابة خطيرة في العمود الفقري، وهو موجود الآن في مخبئه في الموصل، معقل داعش ويعالجه حالياً طبيبان، الإصابة وقعت نتيجة غارة شنتها طائرات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة في الـ18 من مارس الماضي. وأكدت وزارة الدفاع الأميركية حصول الغارة، ولكنها نفت علمها بإصابة البغدادي. وتشير المعلومات والتقارير الصحافية إلى أنّ التنظيم لديه خليفة جديد، وجاهز لتعيينه، فمن هو الرجل الثاني في صفوف التنظيم؟ وهناك الكثير من الدلائل تشير أن أبو علاء العفري، قد يكون الخليفة الذي قد يتولى المنصب من بعد البغدادي. فالعفري معروف بأنه جهادي كان موضع ثناء كبير من أسامة بن لادن، الذي كان قد رشحه لتولي مناصب كبيرة ضمن تنظيم القاعدة في العراق. وأعلنت الولايات المتحدة عن مكافأة قدرها سبعة ملايين دولار لمن يعلن عن أي معلومات حول العفري، ولم تؤكد السلطات الأميركية صحة التقارير من الجيش العراقي حول مقتل العفري خلال قصف جوي سابق. ويؤكد تقير للرياض بوست أنّ أبو علاء العفري تولى قيادة التنظيم وجميع عملياته بشكل عاجل بعد إصابة البغدادي وهو في الأساس أستاذ في الفيزياء وقضى فترة طويلة في قيادات التنظيم الاولى حيث صعده البغدادي ليصبح نائبه إثر مقتل النائب السابق في غارة أميركية أيضا نهاية العام الماضي ويلعب العفري دور حلقة الوصل بين البغدادي والحلقة المقربة من مستشاريه وإمراء المدن والمقاطعات عبر المناطق التى يسيطر عليها التنظيم في العراق وسوريا.بحسب مانقلت بي بي سي عن الغارديان ويؤكد هشام الهاشمي مستشار رئيس الوزراء العراقي الخاص في ملف داعش أنّ العفري هو أكثر الشخصيات قوة في التنظيم بعد البغدادي نفسه ، ويصفه بالقائد الذكي، القائد الجيد والإداري الممتاز ، وفي حال موت البغدادي، فإن العفري سيتولى القيادة، فيما اعتبرته الإدارة الأميركية الرجلَ الثاني في قيادة داعش، والتنظيم يثق كثيراً بالهاشمي. ويعرف عن العفري، بين القيادات العليا في التنظيم بأنه أكثر ميلا للمصالحة مع جبهة النصرة جناح تنظيم القاعدة في سوريا والتى قادت عدة فصائل أخرى لتحقيق مكاسب مدهشة في الأسابيع الأخيرة ضد نظام الأسد وتعتقد الولايات المتحدة أن المرشح الآخر لمنصب الخلافة قد يكون أبو محمد العدناني. والمعروف عن العدناني أنه المتحدث باسم داعش، والذي قام بطلب تنفيذ عمليات فردية من بعض الجهاديين أو المساندين لداعش في الغرب. تبلغ مكافأة الولايات المتحدة لتسليم المعلومات عن العدناني خمسة ملايين دولار.