عقب الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز اليوم الجمعة على مقال " أيتام سلمان بن عبد العزيز" في جريدة الوطن للكاتب علي سعد الموسي . وكتب الأمير سلطان بن سلمان اليوم مقالا في الجريدة نفسها بعنوان " أبناء الفقيدين لم يشعروا باليتم" ، تعقيبا على ماذكره الكاتب في مقالته. ونفى الأمير سلطان بن سلمان أن يكون أبناء الفقيدين ( الأمير فهد والأمير أحمد ) أيتام في وجود الملك سلمان قائلا" أبناء الأميرين المغفور لهما لم يشعروا باليتم بفضل الله ثم بفضل الأبوة والعطف الذي كان ولا يزال يسبغهما عليهم سيدي الملك سلمان بن عبدالعزيز " كما ورد في القصة التي ذكرها الكاتب. كما نفى الأمير أن يكون والده الملك سلمان قد عنف أو أنب أحد من أبناءه أو أسرته وأوضح أن والده يتعامل مع الجميع وفق علاقة قائمة على الاحترام وحسن المعاملة والنصح والتوجيه . وكان الكاتب علي سعد الموسوي قد كتب مقالا يوم الثلاثاء الماضي يورد قصصا عن علاقة الملك سلمان بأبنائه وعن ثقته بعطف الملك سلمان ورعابته للأيتام ، وذلك لإنه فقد نجليه الأكبرين في عام واحد في حادث مأساوي وأنه جعل أبناء الفقيدين في الجدول اليومي للغداء المقدس للأسرة مع أبنائه وأحفاده في الساعة الثالثة عصرا. وذكر الكاتب قصة للأمير سلطان بن سلمان وأن والده الملك سلمان أتصل به مؤنبا ومعنفا لإنه أهمل موعد طبيب ابنة أخيه اليتيمة بعدما قضى نصف الطريق يقنعها بأن تذهب للطبيب وهي ترفض، وهي القصة التي نفى الأمير أن يكون والده قد أنبه أو عاتبه فيها. وأردف الكاتب قصص من سيرة الملك سلمان مع الأيتام قائلا " من هو الذي سيقول لأبي الأيتام، سلمان بن عبدالعزيز إن أيتام "أم سلمان" التهامية، رحمها الله، كانوا ما قبل الأمس على وشك الخروج إلى الشارع من شقتهم المؤجرة لولا حالة إنقاذ متأخرة من محسن كريم، من هو الذي سيقول لأبي الأيتام، إن أطفال "عائشة وعبدالرحمن" يتناوبون حراسة منزلهم المتواضع في أطراف الخبت لحماية أختين من نزوة مراهق أو سطوة سارق. من هو الذي سيقول لأبي الأيتام إن ما لا يقل عن مئة طفل وطفلة ينامون هذا الشتاء تحت بطانية مهترئة لكل اثنين من مركز إيواء خاص تبرع به محسن فاضل منذ ثلاثين سنة، من هو الذي سيقول لسلمان الأيتام، إن صالحة وفاطمة، يحلمان اليوم بهاتف جوال كي يتباهيا به في مدرستهم المتوسطة، من هو الذي سيرفع بكل صدق ووضوح قصص هؤلاء الأيتام في مختلف الظروف إلى الأب الإنسان سلمان بن عبدالعزيز، ومن هو الذي سيقرأ أن هذا الملك الأب ليس إلا قصة من سيرة خاصة مع الأيتام في حياته الخاصة. وننشر فيما يلي نص تعقيب الأمير سلطان بن سلمان: "اطلعنا على ما نشره الكاتب الدكتور علي الموسى في زاويته اليومية بصحيفة الوطن في عددها الصادر يوم الثلاثاء الموافق 21 ربيع الثاني 1436 بعنوان: "أيتام سلمان بن عبدالعزيز". ومع تقديرنا الكامل لدوافع المحبة التي تحرك مقال الكاتب الأخ علي الموسى وذكره لحقائق ناصعة حول اهتمام سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله - بقضايا الأيتام التي هي حلقة من سلسلة اهتماماته المتعددة بفئات المحتاجين والمعوقين، والتي تجعله بحق جمعية خيرية تمشي على الأرض، زاده الله فضلا وتوفيقا لقيادة العمل الخيري في المملكة. إلا أن المقال تضمن بعض الجمل والعبارات التي لا تتوافق مع الحقيقة، من بينها القصة التي ذكرها في شأن أبناء الأميرين المغفور لهما - بإذن الله تعالى - فهد وأحمد أبناء الملك سلمان - رحمهما الله -، فنود الإشارة إلى أن أبناء الأميرين المغفور لهما لم يشعروا باليتم بفضل الله ثم بفضل الأبوة والعطف الذي كان ولا يزال يسبغهما عليهم سيدي الملك سلمان بن عبدالعزيز، يحفظه الله. كما ورد في المقال أن سيدي الوالد "اتصل بي مؤنبا ومعنفا" في القصة التي أشار إليها الكاتب، وأود أن أوضح للأخ الكاتب وللقراء الكرام أنني لا أتذكر أن سيدي الوالد الملك سلمان - أيده الله - عنف أحدا من أبنائه وأفراد أسرته، فهو يتعامل معنا وفق علاقة قائمة على الاحترام وحسن المعاملة والنصح والتوجيه." وهذه المقالة التي كتبها علي سعد الموسي أيتام سلمان بن عبدالعزيز أنا في كامل الثقة أن عصر سلمان بن عبدالعزيز سيكون عصر رعاية الأيتام وأن الأيتام سيكونون صبغة البعد الإنساني لمرحلة سلمان بن عبدالعزيز. السبب واضح وبسيط: خلال عام واحد كُسر -بضم الكاف– ظهر هذا الأب الغالي برحيل نجليه الأكبرين، فهد وأحمد، في قصة مأساوية وتركا للجد بضعة من الأطفال الأيتام. هؤلاء الأيتام هم من غير الجدول اليومي الصارم في "حياة أمير" عاشق للدوام المبكر ولليوم المزدحم الذي لم يكن به مكان لعائلة أو قيلولة. الذي قد لا يعرفه الكثير أن هذا الجد الأب وضع من جدول الغداء العائلي عند الساعة الثالثة موعدا مقدسا لالتقاء الأبناء والأحفاد على الطاولة ذاتها. سأذكر بالمناسبة هذه القصة: كنت مع سلطان بن سلمان في زيارة قصيرة إلى سراة عبيدة وهو يقضي نصف المشوار في محاولة إقناع بنت أخيه اليتيمة أن تذهب إلى الطبيب وهي ترفض أن تذهب دون حضور "العم" معها إلى العيادة. وفي طريق العودة كان "الجد" يتصل بابنه مؤنبا ومعنفا للابن على إهمال موعد هذه اليتيمة. ومن يومها عرفت أن "آل سلمان" يتصرفون مع بعضهم البعض بطباع الأسرة وهمومها وقصصها بعض النظر عن الأسماء والسمو والمناصب. هنا تبدأ زبدة المقال: من هو الذي سيقول لأبي الأيتام، سلمان بن عبدالعزيز إن أيتام "أم سلمان" التهامية، رحمها الله، كانوا ما قبل الأمس على وشك الخروج إلى الشارع من شقتهم المؤجرة لولا حالة إنقاذ متأخرة من محسن كريم، من هو الذي سيقول لأبي الأيتام، إن أطفال "عائشة وعبدالرحمن" يتناوبون حراسة منزلهم المتواضع في أطراف الخبت لحماية أختين من نزوة مراهق أو سطوة سارق. من هو الذي سيقول لأبي الأيتام إن ما لا يقل عن مئة طفل وطفلة ينامون هذا الشتاء تحت بطانية مهترئة لكل اثنين من مركز إيواء خاص تبرع به محسن فاضل منذ ثلاثين سنة، من هو الذي سيقول لسلمان الأيتام، إن صالحة وفاطمة، يحلمان اليوم بهاتف جوال كي يتباهيا به في مدرستهم المتوسطة، من هو الذي سيرفع بكل صدق ووضوح قصص هؤلاء الأيتام في مختلف الظروف إلى الأب الإنسان سلمان بن عبدالعزيز، ومن هو الذي سيقرأ أن هذا الملك الأب ليس إلا قصة من سيرة خاصة مع الأيتام في حياته الخاصة.