ألقت الضوء مؤسسة دويتتش فيله على نقص ملحوظ في عدد المتطوعين العراقيين لاستعادة مدينة الرمادي من أيدي مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية المعروف إعلاميا بداعش. وسجلت لقاء مع شاب أمام مكتب في بغداد لتسجيل المتطوعين وتجنيدهم لعمليات عسكرية في محافظة الأنبار المجاورة. والذي قال "لا أريد أن أكون عبارة عن حطب للنار بالنسبة لهم". وأشار تقرير للمؤسسة إلى خلال موجة التعبئة الأولى في الصيف الماضي تقدم الآلاف من المتطوعين للتجنيد. فيما لم يكن لدعوة رئيس الوزراء حيدر البغدادي لمساندة الجيش في الرمادي نفس صدى دعوة آية الله السيستاني. وتتخوف حكومة بغداد من عدم وجود عدد كاف من المتطوعين لاستعادة الرمادي. وهي تفكر حاليا في تسليح زعماء القبائل السنية، بعدما كانت ترفض ذلك سابقا، حيث إنها تخشى من أن توجه تلك القوات السنية سلاحها ضد الحكومة الشيعية في بغداد بعد الانتصار على تنظيم "الدولة الإسلامية". وكانت قد وجدت الخطط الأمريكية بشأن تسليح وحدات سنية وكردية رفضا قويا في بغداد، حيث يرفض العبادي رفضا تاما كل مساعدة عسكرية لا تمر عبر بغداد. والآن يدعو الوضع الحالي للجيش العراقي إلى اتخاذ مثل تلك الإجراءات. في نهاية الأسبوع الماضي هرب حوالي ألف رجل، بما في ذلك من الشرطة، أثناء هجوم تنظيم "الدولة الإسلامية" على الرمادي. ومع احتلال الرمادي يحكم تنظيم "الدولة الإسلامية" سيطرته الآن على أكبر مساحة منذ أغسطس من العام الماضي، عندما هاجمت ميليشيات التنظيم المناطق الكردية في شمال العراق للمرة الثانية. وهناك انسحب أيضا الجنود، تاركين أرض المعركة لعناصر التنظيم، كما حدث في يونيو عندما تمت السيطرة على الموصل وتكريت. وأشار التقرير إلى أن عند انسحاب القوات الأمريكية من العراق عام 2011 اعتبر تقرير لوزارة الدفاع الأمريكية أن الجيش العراقي الجديد يجد نفسه في وضع سيئ. وتحدث التقرير الداخلي عن ضعف الحافز لدى الجنود للقيام بالمهمات بالإضافة إلى ضعف كبير في مستوى التدريب وفي العتاد الحربي، حيث لا يستطيع الطيران الحربي الدفاع عن البلاد إضافة إلى النقص في الطائرات والمقدرات العسكرية. وهذا ما يؤكده قيام "دولة الخلافة" بالدفاع عن الأراضي بروح حربية عالية وبأسلحة متطورة.