استهدفت أربع غارات جوية نفذتها طائرات التحالف الذي تقوده السعودية فجر اليوم السبت، مخزن للأسلحة في قاعدة الديلمي الجوية في صنعاء. وكشفت مصادر عسكرية أنّ مقاتلات التحالف أطلقت قنابل ضوئية على قاعدة الديلمي والمطار الحربي قبل تنفيذ الغارات. وأكد المصادر تدمير المخزن بالكامل لافتة إلى أن الأسلحة استمرت تنفجر بداخله وتتطاير على الأحياء المجاورة لقرابة الساعتين. وقالت مصادر قبلية وشهود لبي بي سي غارات جوية استهدفت مواقع عسكرية تابعة للحوثيين مساء الجمعة وفجر السبت في محافظات عدن وشبوة وتعز. وأوضحوا أنّ الغارات الجوية قتلت وأصابت العشرات من الحوثيين عند استهدافها لمواقع لهم ولحلفائهم من قوات الجيش الموالية لعلي عبد الله صالح في محافظة مأرب شمال شرقي اليمن. في المقابل، أعلن الحوثيون سيطرتهم على المدخل الغربي لمدينة مأرب ومقتل عدد ممن يصفونهم بالتكفيريين وعناصر القاعدة. وكشفوا عن وصول تعزيزات عسكرية كبيرة لهم إلى محافظة الضالع بهدف استعادتها من أيدي المسلحين الموالين للرئيس اليمني عبدربه منصور هادي. وأعلن رئيس أركان الجيش اليمني اللواء محمد المقدشي أعلن سيطرة المسلحين ووحدات الجيش الموالية لهادي على 99% من محافظة الضالع. وفي سياق متصل قال الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح، إن الرئيس المنفي عبدربه منصور هادي لم يعد له مكان في المشهد السياسي اليمني ونقلت رويترز تصريحات صالح في مقابلته مع قناة الميادين التلفزيونية والتي قال صالح إن أهمية هادي السياسية انتهت عندما سيطرت جماعة الحوثي على العاصمة صنعاء وهرب هادي منها. وأضاف "هذا (الرئيس) انتهت شرعيته تماما لما هرب من صنعاء وعدن والآن هيهرب من الرياض" واتهم صالح الأطراف التي شاركت في المحادثات بالخيانة لأنها قبلت الهجمات السعودية، قائلا: الذين حضروا مؤتمر الرياض حكموا على أنفسهم دون أنّ نحاكمهم .. حكموا على أنفسهم أن لاعودة لانهم باركوا العدوان ويذكر أنّ هادي غادر العاصمة في مارس بعد استيلاء الحوثيين عليها في سبتمبر، وتوغل الحوثيون منذ ذلك الحين في الوسط والجنوب مما دفع السعودية إلى شن حملة جوية ضدهم في محاولة لإعادة هادي للسلطة. وتقاتل قوات موالية لصالح إلى جانب الحوثيين. واستضافت الرياض محادثات بين فصائل يمنية في وقت سابق من مايو الجاري قاطعها الحوثيون وذكر صالح أنه لم تتم دعوته للمشاركة في المحادثات التي تجرى في سلطنة عمان والتي يشارك فيها الحوثيون. وقال "نحن آخر من يعلم بحق عمان. انصار الله (الحوثيون) لم يشاورونا ولا تحدثوا معنا." وعمان المتاخمة لليمن هي البلد الوحيد من بين أعضاء مجلس التعاون الخليجي الست الذي لم يشارك في الحملة السعودية وفي وقت سابق يوم الجمعة قال متحدث باسم الحوثيين في صفحته على فيسبوك إن المحادثات في عمان استمرت وإن عمان تبذل جهودا لحل الأزمة وقال صالح إن المحادثات في عمان هي من تدبير الولايات المتحدة وإيران. وقال "عندي معلومات مؤكدة أن أمريكا وإيران تريد من عمان أن تلعب دور الوساطة بين الحوثيين والسعوديين".