2015-10-10 

هادي يوافق على المشاركة في محادثات جنيف

بي بي سي

أعلن أحد مساعدي الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي عن موافقة الرئيس على المشاركة في محادثات السلام مع الحوثيين التي ستعقد برعاية الأمم المتحدة في جنيف. وكشف أحد المقربين من هادي أنّ قرار الرئيس اليمني جاء بعد لقاء القادة اليمنيين في الرياض مع مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن اسماعيل ولد الشيخ أحمد. وقال مصدر دبلوماسي لوكالة فرانس برس إن "الموعد الجديد لهذه المحادثات قد يكون في العاشر من الشهر الجاري". ونقلت روسيا اليوم عن صحيفة "الشرق الأوسط" قولها أن الحكومة اليمنية الشرعية والأمم المتحدة، اتفقتا على موعد مبدئي لعقد لقاء جنيف خلال الأسبوعين المقبلين، يجمع الحكومة الشرعية برئاسة عبدربه منصور هادي، مع الحوثيين وأتباع الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح على طاولة واحدة برعاية أممية. وأكدت الصحيفة أن التمثيل بين الطرفين سيكون قليلا من أجل سرعة اتخاذ القرار، وستتم خلال المؤتمر مناقشة عدة بنود أساسية تتضمن انسحاب الحوثيين من المدن، ووقف إطلاق النار، وتنفيذ القرار الأممي. وبحسب بي بي سي أعربت جماعة الحوثيين والرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح، المتحالف معها، عن تأييدهما للمباحثات بعد رفضهما حضور مؤتمر عقد أخيرا في السعودية سعيًا إلى تسوية الأزمة اليمنية. واشترط هادي بحسب تصريحات سابقة تسليم الحوثيين أسلحتهم قبل المشاركة في محادثات سلام معهم، إلا أنّ المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوغاريك أكد أنّ "المفاوضات في فيينا يجب أن تعقد دون شروط مسبقة". يأتي ذلك بالتزامن مع موافقة مجلس الأمن الدولي على دعوة الأمين العام للأمم المتحدة لإرساء هدنة إنسانية جديدة في اليمن، وضرورة عقد محادثات سلام بين الأطراف المتنازعة في أقرب وقت ممكن. وعبّر أعضاء المجلس الـ 15 في بيان صدر بالإجماع عن "خيبة أملهم العميقة" لتأجيل محادثات السلام التي كانت مقررة الأسبوع الماضي في جنيف. وأضاف أعضاء مجلس الأمن في بيانهم أنهم "يؤيدون دعوة الأمين العام للامم المتحدة لإرساء هدنة انسانية أخرى من اجل السماح بوصول المساعدات إلى الشعب اليمني بصورة عاجلة". وفي سياق متصل أكدت الخارجية الأميركية أن مسؤولين رفيعي المستوى التقوا مع ممثلين للحوثيين اليمنيين في سلطنة عمان في محاولة لإطلاق سراح المختطفين الأميركيين والتوصل إلى حل سياسي لحل النزاع الدائر في البلاد. وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية ماري هارف إن "هدف الاجتماع هو التأكيد على نظرتنا المتمثلة بأن الحل السياسي فقط، هو الكفيل بحل الأزمة التي تعصف باليمن". هذا ويعاني اليمن من فوضى أمنية وسياسية واسعة منذ أن سيطر الحوثيون على العاصمة صنعاء في سبتمبر الماضي. وفر هادي إلى السعودية بعد تقدم الحوثيين صوب معقله الأخير في مدينة عدن. ويشن تحالف عسكري بقيادة السعودية حملة عسكرية في اليمن منذ مارس الماضي. وتقول السعودية إن الهدف هو القضاء على قوة الحوثيين العسكرية وإجبارهم على تسليم أسلحتهم والانسحاب من العاصمة صنعاء، وإعادة هادي للرئاسة. .

التعليقات
أضف تعليقك
الأكثر قراءة
مواضيع مشابهه