سيكون المشهد السوري خلال اليومين القادمين منقسما بين الرياض وجنيف ففي حين تعقد في جنيف محادثات دولية حول الوضع الإنساني والميداني ومستقبل الصراع في سوريا تلتزم المعارضة السورية المجتمعة في الرياض بعدم المشاركة في هذه المحادثات جنيف مشترطة الموافقة على مطالبها وهو ما لم يتم الاستجابة له حتى الآن. مشهد يؤكد مراقبون بأنه حكم على محادثات جنيف بالفشل قبل أن تبدأ.
وتنطلق اليوم الجمعة محادثات بشأن سوريا في جنيف ، لكن دون مشاركة المعارضة السورية المجتمعة في الرياض، التي ترفض الحضور ما لم تتم تلبية مطالبها على الرغم من دعوات الأمم المتحدة والولايات المتحدة لها بضرورة المشاركة. ويذكر أن فصائل المعارضة السورية المجتمعة في الرياض وضعت شروطا مسبقة لأي مشاركة في هذه الجولة الجديدة من المحادثات غير المباشرة برعاية الأمم المتحدة أهمها الشروع في إدخال المساعدات الإنسانية إلى السوريين المحاصرين داخل المدن السورية .
وقال رئيس الهيئة العليا للمفاوضات في المعارضة السورية رياض حجاب في مقابلة مع قناة العربية الفضائية " لن نكون في جنيف". وأضاف "قد نذهب إلى جنيف لكن لن ندخل قاعة الاجتماعات قبل تحقيق المطالب الإنسانية"، في إشارة إلى مطالب بعثت بها الهيئة إلى الأمم المتحدة حول ضرورة إيصال المساعدات الإنسانية إلى المناطق المحاصرة ووقف القصف على المدنيين.
وبعد إعلان المعارضة شروطها، قالت واشنطن إن المطالب الإنسانية التي قدمتها لكن يجب ألا تكون سببا لأن تفوت المعارضة "الفرصة التاريخية". وكانت المتحدثة باسم الأمم المتحدة للمحادثات خولة مطر أكدت ل أ ف ب أن الأمم المتحدة أبقت على موعد بدء المحادثات الجمعة. وذكر مصدر قريب من الحكومة السورية أن وفد دمشق سيصل الجمعة وسيلتقي دي ميستورا.
وتعول الأسرة الدولية على محادثات جنيف لإيجاد حل سياسي لنزاع أسفر عن سقوط أكثر من 260 ألف قتيل ونزوح ملايين منذ 2011.