تعنت إيران يحكم على إجتماع الدوحة بالفشل

فشل الاجتماع الوزاري لدول من منظمة (أوبك) ومن خارجها، في تبني قرار تجميد إنتاج النفط عند مستويات كانون ثان/ يناير الماضي، وذلك بعد مفاوضات استغرقت نحو 12 ساعة في العاصمة القطرية الدوحة وسط إجماع على أن تعنت ايران بعدم ارسال ممثل عنها للاجتماع وعدم موافقتها على تجميد الانتاج كان السبب الرئيس في عدم فشل المباحثات والمساعي الرامية لايقاف ازمة اسعار النفط.

وقال محمد بن صالح السادة وزير النفط القطري،عقده عقب انتهاء المباحثات في تصريحات نقلتها وكالة رويترز أن الدول المشاركة ارتأت أن  الوقت الاتفاق على تجميد الإنتاج، وتبني آلية موحدة تجاه سوق النفط  يتطلب مزيدا من التنسيق والتشاور.

ورغم ان الاتفاق الرباعي بين السعودية وروسيا وفنزويلا وقطر بتجميد مستويات الانتاج اعطى املا في توسيع دائرة الدول الملتزمة بهذا القرار الا أن نتيجة اجتماع الدوحة كانت مخيبة للآمال حيث يؤكد وزير النفط القطري صالح السادة أن الوضع كان  سيصبح أفضل حال التوصل لقرار تجميد الإنتاج، حيث كان سيسارع هذا القرار في تصحيح مسار سوق النفط إلا أن الدول لم تستطع التوصل لهذا القرار". 

وإن كانت التوقعات التي سبقت انعقاد الاجتماع تصب في خانة الفشل في التوصل الى اتفاق خاصة في ظل الموقف السعودي الذي اشترط موافقته بمواقفة ايران على خطة التجميد. الا أن تأثيرات هذا الفشل ستكون كبيرة على اقتصاد عدد من الدول المنتجة للنفط التي تبنت اصلاحات اقتصادية وهيكلية وسياسة تقشفية لمواجهة ازمة تواصل تدني اسعار النفط في السوق العالمية وهو ما تأكد من خلال تراجع اسعار النفط اكثر بعد الاعلان عن فشل التوصل الى اتفاق بتجميد الانتاج حيث تؤكد وكالة رويترز أن العقود الآجلة لخام القياس العالمي مزيج برنت انخفضت الى  نحو سبعة بالمئة في التعاملات المبكرة لليوم قبل أن تتعافى إلى 40.97 دولار للبرميل لكنها ما زالت منخفضة 2.15 بالمئة عن سعر آخر تسوية. 

يذكر ان ايران امتنعت عن ارسال مبعوث يمثلها في اجتماع الدول المنتجة للنفط في الدوحة وهو ما بعث برسالة سلبية قبل بدء الاجتماع والمباحثات وأدى وفق  المحللين الى الحكم على هذا الاجتماع بالفشل.