2015-10-10 

رشفة شوق... ضجرةٌ أنا هذا المساء!

لارا طماش

قالت: أعلَم انك لن تشتاق لأنثى سواي تسكن ملامحها فصولك... و أعلَم ان مواسم الرحيل في حياتك كانت كثيرة... و أعلم اني متجذرة في أعماقك،طاعنة في خصر أيامك منسوجة بقطرات قلمك كلما شهقتَ خاطرة احلامك... تستفزني و أنت تحتل صمتي حين أفرّ،و تحتلني بسكون و هدوء حين اعود..و ترتدي ماضيّ و حاضر الوقت و تتسلل نحو وجع الصدر بخفة... فلماذا أنت هكذا واثق من دفء أنهارك؟ سيد العمر كنت انت من تَبيتُ على بابي قافية القصيدة ، فصرت انا ذلك السفر المتواصل اليك،فقل لي كيف أعبر كل تلك المسافات؟ ضجرة انا هذا المساء،تحوم حولي ألوف من نجوم الافكار،مجنونة اوّد صعود سلالم الكون فأقطف من الراحة بالنسيان اكوام!و كيف اريد نسيانا و انا اطلب موتا و أشتهي ولادة في كل لحظة على أعتاب قصيدتك فأتظاهر اني عدت الى مهد الطفولة كحجة لي كي أبقى هناك! في رشفة الشوق لاشيء يشبهني الا الريح وانت العاصفة التي ضمتني، فانبت على جذور عطشي نهرا و تمتم اغنية،اهطل اكوام حب،تسرب الى عيني،تغلغل في ثنايا القلب واستبِح سكون الفجر،وجهك وحده مرفأ ربيعي الدائم حين تتشربك ثقوب ذاكرتي و تتنامى في قلبي كأنك واحات شجر نخيل اخضر. سأظل أبعث برسائلي لصندوق غفوتك كل ليله لأتكاثر على رفوف الصمت قبلة أمل،وكلما تطاول الوجع ستكون انت عاصمة اللجوء لاني في ضيقي احتاج الى كل العالم فيك،فحين أحببتك نما في قلبي قمر جميل،و كلما تنحني قامة الصبرسأسند ظهري الى ظهر وجودك و أذكر كيف دعوتني للحلم ذاك المساء في لحظة ميلادنا..فكان موعدنا عادمٌ للمستحيلات. سأظل أفتش في خزائني عن لون عينيك وسأرتديك كلما اشتقت لك و سأعلق على صدري وردة بلون اثوابك،وأجعل من شطآنك اقراطا و ألبس خاتما كالسلاطين ليلملم هواجسي و اجعل منه زنزانتي لأنني هاربة من أيامي،ممتزجة بدمعتي،معلقة بسوار سرّي فوق رأسك،وكما جفني لا يغادر عيني هو لن يغادر اصبعي. الحلم يولد مع موعد النجوم و ينام مع موعد الشمس،والبحر اليوم قارئي و يشبهني لانه حائر،ثائر وعميق،يبتلع الشاطئ و يتراجع عنه ، يرفض جنونه و يقبل في مدّ و جزر. ستبقى مرآة للروح..و العدل الأشهى بالحضور بعد ان تكون ظلما في الغياب فراقصني هذا المساء على ايقاع بوحك الذي تشتهي الابجدية التوهان فيه كلما تباعدنا و تقاربنا على حلبة العاطفة ..احفر على كتفي وشما منك يطبطب عليه..عليّ.. ليهدأ من روعي اذ طرأ بالبال يوما رحيلنا عنا.

التعليقات
زياد الخطيب
2015-02-15

ستفزني و أنت تحتل صمتي حين أفرّ،و تحتلني بسكون و هدوء حين اعود..و ترتدي ماضيّ و حاضر الوقت و تتسلل نحو وجع الصدر بخفة... فلماذا أنت هكذا واثق من دفء أنهارك؟ ما اروع الحروف حين يترجمها نبضك كنت ولا زلت رائعة في نسج معاني الصفاء اشكرك سيدتي على مالا امل قراءته

انور المعجل
2015-02-14

يستحق القراءة اكثر من مره

انور المعجل
2015-02-14

مقااال رااائع جداً وتستحقين الشكر على ما تقدمينه

أضف تعليقك
الأكثر قراءة
مواضيع مشابهه